جف القلم

956

قد قال لـي سلطـان شقـر الجدايـل

راعي المحبه يا ابن الاجـواد مذلـول

لا تحسب ان الهم في القـرب زايـل

اخاف من هـمٍ تشيلـه علـى طـول

تـرى الهـوى ماريتّـه و الـدلايـل

دمـعٍ يهـل و خاطـرٍ دوم مشغـول

والحـب ماهـو بالحيـل و التحايـل

ما للخلايـق فيـه قـوه و لا حـول

جـف القلـم يـا ناقليـن الرسايـل

و طيف الغضي جاني معا الليل مرسول

والعاذليـن ايعـقـدون المسـايـل

و احباب قلبي ما استمع فيهم القـول

واللي جرح قلبـي و عينـي تخايـل

ابا اعشقه لو قالـوا النـاس مهبـول

خلّـي سمـي الرايحـات الهمـايـل

مزيون باسم و جسم معنى و مدلـول

أشعلت له باقصـى حشـاي الذبايـل

يوم انطفت شمعة هوى كـل مجمـول

ونجل العيـون الداعجـات الكحايـل

يوم الوداع ارخت علي حـد مصقـول

والليل الاظلـم و النجـوم الشعايـل

صارت تغيا لـي خلاخيـل و حجـول

اخشى تمـوت ورود جـر المسايـل

اذا تحـدر وادي العـرض بسـيـول

انا اللـذي حبيـت وافـي الخصايـل

وانا اللذي عن كل ما صار مسـؤول

حبيـت منقـوش الكفـوف النحايـل

حب النقى يا عاذلـي ويـش بتقـول

معـذور يـوم الفـت فيـه المثايـل

ابو دليـقٍ فـوق الامتـان مجـدول