يا شعرُ خذني في جلالك ساعة

143

يا شعرُ خذني في جلالك ساعة

ما كنت في حلك الزمان (تبيد)

وامنن علينا من سحائبك التي

ظلت على غيم الزمان تجودُ

وأفض عليّ لعل دونك غيمةً

حُبلى … فتولد قصةٌ و شهودُ

ما كنت عينا للزمان لسانَهُ

إذ ما تجدد في الزمان عقود

حتى انتهى ثم ابتدى عصر زها

حيث السيادةُ مقرنٌ و سعودُ

ما ظل في يدهم عنانُ حضارةٍ

حين امتطاها حاكمٌ ورشيدُ

هذا هنا عبدالعزيز موحدا

كل البلاد… يقوده التوحيدُ

لما اهتدت عدلا على أرجائها

ما كان في عدل الملوك جنودُ

لبوا النداءَ ودونه أبناؤهُ

وكأنهم في النائبات أسود

فهد وخالدنا و فيصلُ قبلهم

وعضيدهم نعم الملوك سعود

وكذاك عبدالله يرعى أبوة

للشعب نبضا في القلوب يزيد

حتى تقلد دونها سلماننا

فخر الملوك كذلك التقليد ُ

فأعادها حزما و عزما في الورى

ما انفك يفتأ للخصوم وعيد

لقيتْ أرومته التي زانت به

لتقول: دينُ الملك فيك تليد

وولي عهدك لم يزل يتلو هنا

عن رؤيةٍ كانت هي التجديدُ

حتى تراءى الغرب في جنباتها

لما استقاها همةٌ وجهود

هذا محمدنا الذي كادت له

كل الأمانيَ …تنحني و تجودُ

وهنا يحققُ من هداها (رافدٌ )

للفكر حيث الفكر فيه سديدُ

بيد الذي نذر الوفاء سجية

ذاك (جلوي ) متفرد ووحيد

ذاك (جلوي )نعم الأمير أميرنا

ما انسل في دين الملوك عضيدُ

وإذا ذكرت شجاعة طابت به

رجلٌ حريٌّ في الحروب صَمودُ

(إصلاح ذات البين) فيك سجية

فضلى عليها وشائج وعهود

كانت وما زالت مآثركم ضحى

تلقى التحايا دونها التمجيدُ

نجران يا عذب السجايا في فمي

يلقى هواها عاشقٌ و عميدُ

فإذا نطقْتك تعتريني صبابة

وتشوقُ الماضي الألى و جدودُ

ما زال سر الدهر فيك حكاية

لم يروها عاد هنا و ثمود

إيهٍ مدللة الملوك تمسكي

وتكبري إن الغرور خلود ُ

إيهٍ مدللة العصور تجبري

و تدللي ما للدلال حدودُ

ما زلت في هدي الحضارة قبلة

يهفو على صبواتك الموجود

تأوي هناك هناك ألفُ حضارة

و حضارةٌ أخرى إليك تعودُ

يروي لنا ما قالهُ (الأعشى )بها

و ابن الزبعرى قبله و يزيدُ

ما زال قس نقتفي آثاره

في كل عصر ما اهتدى المنشود

فاجعل سرى نجران قبلتك التي

تُشفي القلوب إذا القلوب صدود

ولتهنئي نجران ما اصطافت بكم

خيرُ الضيوف ضيوفها و وفود

يا أيها المصطاف ما زالت هنا

للراحلين … منازل و سدود

يا زائرا …هلا وقفت مسلما

دون الكلام… إذا الكلام زهيد

يا زائرا هلا وقفت مترجما

عن كل نقشٍ زينته عهود

فأنا وأنت وإذ بقايا قصة

ظلت بذكرى الغابرين تميدُ

تختالنا في كل عصر قصة

تروى …و يبقى سرها الأخدودُ

معلومات عن الشاعر: عادل صالح ابن عسلان بالحارث

الشاعر عادل صالح ابن عسلان سليل الحارث بن كعب وأحد أبرز الأدباء في نجران  شاعر بالفصحى  قدم العديد من الأمسيات الأدبية ومثل نجران في الكثير