يحيى المحيريق آل فهاد

شاعر ومؤلف كتاب رواية كاريزما الذكريات

قالت عنه صحيفة مثار علوم وأخبار

الجمال والشاعرية بين كاريزما المحيريق … وكاريزما الذكريات

يستهل كتابه بأكثر الأشياء تأثير عليه ” العيون السود “  ومن ثم يبدأ في ذكر الشخصيات العربية العظيمة أمثال جمال عبد الناصر والملك فيصل مرورا بإمارة نجران وقصر سمهر وأبا السعود.

نجران درة تشكل للجمال ظهور وبطون

                                              القطر وادي تحده من جنوب وشام غابه

مليون نخلة تخللها مروج خضر وغصون

                                               ليمون وكروم ويعانق رياحينه شذابه

إلا أن أكثر الأحداث وأبرزها كما استشفينا من سرده هي تلك الحقبة الزمنية التي قضاها في الكويت، لقد كانت الفترة التي قدر فيها أن يبرز مواهبة ويطلق العنان لكافة امكانياته رغم أنه حاول أن يخفي الكثير منها إلا أنها كانت جلية بأنها المرحلة العمرية الألذ والتي صاغت قوالبه الشعرية الرقيقة والفاتنة:

اعذريني عن التوديع ما أقدر أواجه

                                           واتركي لي رسالة حب وأمضي عليها

واتركي لي في زوايا البيت أي حاجة

                                              ريح منديل والا صورتك علقيها.

تنحت بي الصدفة وكف القدر مجهول

                                               وجيت المكان الي زرع فيني الحسرة

 غرام توارى واختفى ما بقى له زول
توارى بعد ما أعطاه وجه الدهر ظهره

يذكر الكثير من الشخصيات شيوخ وإعلاميين وزملاء شاركهم الحياة في الكويت ويختمها بقصيدته الوداعية المحزنة والتي منها:

تخلص من اضغاث الحلوم الخيالية

                                     بقوة عزم وافرض على النفس سلطانك

حتى يصل إلى…..

هدايا الغلا لو هي بسيطة وعادية

                                        يصح البدن من شوفها صحة ابدانك

وعطني لجل ذكراك لقطات شمسية

                                    لشخصيتك ولا الصغير من اخوانك

يأتي بعدها لذكر حقبة العقلنة والإنتاجية النجرانية والعمل في أمير في أمارة نجران مع الأمير فهد السديري، ويذكر زيارة الدكتور غازي القصيبي (الله يرحمه) التاريخية وقصيدته في بدر الجنوب

أتيناك بأشواق القلوب … بأشواق المحب إلى الحبيب

تحب الناس بدرا بالأعالي … ونحن غرامنا بدر الجنوب

ربطه للأحداث في الخمسين سنة الماضية في هذا الكتاب الذي يأخذك دون وعي بشاعريته وكاريزماه للتنقل بين صفحة وأخرى وكأنك ترى فلم وثائقي بموسيقى فاخرة، إلا أنه يؤلمك بسرده الأخير وقصة مرضه التي أنهكته وأخذته سنوات عديدة لمراجعة المستشفيات في أمريكا وقصة الغربة والأمريكان بعد 11 سبتمبر.

الكتاب غلب عليه طابع الحياة الإعلامية والعملية ولم يطرق كثيرا للحياة الاجتماعية النجرانية من عادات وتقاليد وأحداث جرت بين القبائل. وخاتمة الكتاب احتوت على أوبريت الجنادرية الذي كتبه وبعض من مقالاته الأدبية. لم ألتق الأستاذ والإعلامي من قبل إلا أنني وجدت بأنه قريب من القلب بل من الممكن أنه يسكن فيه.

عمل أدبي جميل ينقل ما لا نعرفه عن شخصية عامة وأدبية معروفة كسرت قالب الجمود وبرزت على الساحة.

مُـــثار … علوم وأخبار