راكان بن حثلين

راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين العجمي (1230 هـ/18141310 هـ/1892) أمير وشاعر وفارس وزعيم قبيلة العجمان.

ولد « راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين » في العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري، وهو آل حثلين قبيلة العجمان، ويعود نسب العجمان إلى جدهم يام بن همدان ، الذي ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان، وتعتبر قبيلة العجمان من أشد قبائل العرب بأساً وأقواها في الحرب مراساً[محل شك]، وهي من أهم القبائل في شرق المملكة وجنوبها.

 

راكان بن حثلين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

 

راكان بن فلاح الحثلين العجمي
Rakan.jpg

في المنصب
1859م – 1892م (33 عاماً)
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1814
تاريخ الوفاة 1892 (77–78 سنة)
اللقب أمير قبيلة العجمان
الديانة الإسلام
عائلة العجمان  تعديل قيمة خاصية (P53) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر و أمير و فارس

راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين العجمي (1230 هـ/18141310 هـ/1892)، وكنيته أبو فلاح،[1] أمير وشاعر مغوار وفارس وزعيم قبيلة العجمان.[2] اجتمعت العجمان على الشيخ فلاح والده، وبعده انتقلت المشيخة إلى عمه “حزام” الذي أصبح راكان ساعده الأيمن، ثم تنازل لراكان عام 1262هـ لكبر سنه،[3] فأصبح راكان شيخ قبيلة العجمان.[4]

سُجن في مدينة “نيش” في صربيا يوم كانت تابعة للدولة العثمانية، أثناء الحرب الصربية التركية (1876م–1878م)، وشارك هناك في معركة بين الصرب والعثمانيين أثناء سجنه، فأُطلق العثمانيون سراحه وكتبوا له وثيقة للعفو عنه،[5] وكافئوه بالهدايا والأموال وعاد إلى قبيلته شيخاً عليهم.[4]

ولادته

صورة مؤرخة لراكان عام 1875 ميلادية

وُلد الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين عام 1230هـ الموافق 1812م.

قبيلته

يعود نسب قبيلة العجمان إلى جدهم “يام بن همدان”، الذي ينتمي إلى عرب قحطان، وكانت تسكن هذه القبيلة في منطقة تسمّى الإحساء.

زواجه

ارتحلت بنت “عامر بن جفن بن آل سفران” مع قومها في فصل الربيع باحثين عن مكان جديد لهم، فنظم راكان بن الحثلين قصيدة عنها حين رآهم يتأهبون للارتحال، إذ كان راكان يحب هذه الفتاة منذ فترة.

سمع والد راكان الأبيات التي نظمها ابنه عن بنت عامر، فأراد تزويجه إياها، فأرسل كبار قومه لخطبتها إلى راكان قاصدين والدها عامر بن جفن الذي قام بإكرامهم حين دخلوا عليه، وعندما طلبوا منه ابنته للزواج من الشيخ راكان أجابهم إلى طلبهم، فأهدى أبو راكان عامراً بن جفن فرساً من الخيول العربية الأصلية لكرمه معهم إلا أنه رفض قبولها، فأقسم عليه فقبلها. [4]

وتم زواج راكان من بنت عامر، وأنجبت له: فلاح بن راكان بن حثلين.

في هذه الحادثة، أنشأ فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات:

يامن يبشر باريش العين راكان ان حنا طلبناها وكمل نشــبها
امر تســـهل بين ذربين الأيــمان هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها
ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان بنت الحصان اللي طوال حجبها
مايستوي في البيت نايم وسهران وتــكثر نجوم الليل للي حســبها
كله لعينا وقفتك بين الأضــعان يومك تخايل وين راحو عربــها

أشهر قصائده

للشيخ راكان قصائد عديدة، منها: [6]

يا ما حلا الفنجال مع سيحة البالْ في مجلسٍ ما فيه نفسٍ ثقيلهْ
هذا ولد عـمٍ وهذا ولد خالْ وهذا رفيقٍ ما لقينا مثيلهْ

زعامته

قُتل فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م، فخلفه في زعامة القبيلة أخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) الذي أمضى حوالي خمسة عشرة عامًا زعيمًا لقبيلة العجمان، ثم تنازل في عام 1276هـ الموافق عام 1859م عن زعامته لابن أخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين بسبب كبر سنه. [1]

وبذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46) عامًا. [4]

القبض على الشيخ راكان

تنبه العثمانيون لدور الشيخ راكان وقوته في الإحساء بعد انتشار قواته وتعاظم نفوذه في المنطقة وما حولها، فألقى العثمانيون القبض على الشيخ راكان بعدما أقض مضاجعهم، وتضاربت المصادر حول كيفية إلقاء القبض عليه، فمنهم من يذكر إلقاء القبض عليه سِلماً بسبب خيانة بعض أعداءه ومنهم من يروي القبض عليه بعد معركة.

تذكر أحد المصادر أن حادثة الأسر كانت بعد عام 1300 هـ / 1882م، [7] ولكن هذا يتنافي مع الثابت عن مشاركته في الحرب الصربية التركية (1876م–1878م) حيث احتل الصرب مدينة “نيش” العثمانية المسلمة التي سُجن بها الشيخ راكان ودخلها الصرب عام 1878م.

الرواية الأولى

تتبع العثمانيون تحركات راكان، وفي بداية شهر ذي الحجة من عام 1288هـ خيّم مع حوالي 400 رجل قريباً من مدينة الهفوف عند بئر ماء للعجمان يُسمى “عين كويكب السليماني”، فجرَّد الوالي العثماني في الاحساء قوّه من الخيّاله قوامها 500 فارس فاجأت العجمان في منتصف ليلة الخميس الثاني من ذي الحجة عام 1288هـ وقتلت نحو 100 رجل من العجمان وأسرت الشيخ راكان بن حثلين ومعه 30 رجل أحضرتهم إلى الهفوف حيث وُضعوا في سجن الكوت.

أما عن الشيخ راكان فقد وضعه الوالي العثماني في الاحساء معه في القلعة حيث يسكن الوالي، وجعله تحت المراقبة وسمح له بحضور مجلسه (أي مجلس الوالي العثماني)، ولكنه أوعز لرجاله يوم عيد الأضحى (العاشر من ذي الحجة) بأن يفاجئوا ركان وهو في المجلس بوضع القيود حول رقبته وتقييد يديه.

أصدر الوالي بلاغ طلب فيه من أي شخص لديه مبالغ أو ممتلكات لراكان بن حثلين تزيد قيمتها عن 10 ريال فرنسي بأن يُعلن عنها كتاب ويقدمه إليه حتى يردوا إليه ماله، بحيث يتم الإبلاغ قبل بداية العام الهجري الجديد 1289 هـ، وإلا فلن يُلتفت للبلاغات بعد ذلك التاريخ.

الرواية الثانية

كان راكان بن حثلين يفرض على الدولة العثمانيّة خرجيّة، وذلك لتوفير الأمان لقوافلها التجاريّة التي كانت تسير بين القبائل العربيّة، وسبَّبَ هذا الأمر إزعاجاً للقادة العثمانيين، فقاموا بالتخطيط مع المسؤول عن تسليم الخرجيّة لراكان بن حثلين، لإلقاء القبض عليه. وفي إحدى السنوات رحلت قبيلة العجمان إلى البر، وعندما استقروا ذهب راكان مع ستّة آخرين إلى المسؤول للاتفاق على استلام الخرجية، وعندما وصل راكان إليه [8] ألح عليه البقاء وتقديم الضيافة له، وخلال ذلك قام بإرسال رسالة للقائد العثماني يخبره بها بوجود راكان عنده، وبذلك تمكّن القادة العثمانيون من إلقاء القبض على راكان بحيلة ومن معه،[3] ثمّ قاموا بتكبيل راكان وإرساله عن طريق البحر إلى عاصمة الدولة العثمانية إسطنبول، ثم نفوه إلى إحدى قلاع مدينة “نيش” التابعة للعثمانيين والواقعة في صربيا، لمدّة لا تقلّ عن سبع سنوات. [7]

نفيه إلى صربيا

بعد إلقاء القبض على راكان تم نفيه بعيداً بعد رحلة طويلة عبر البر والبحر.

تذكر بعد المرويات سجنه في إسطنبول عاصمة العثمانيين، بينما تذكر مصادر أخرى أكثر اعتباراً نفيه إلى صربيا التي كانت تابعة للدولة العثمانية وحجزه بها في مدينة نيش. ولعل اسطنبول كانت محطة أثناء نقله غرباً إلى مدينة نيش بصربيا التابعة وقتها للعثمانيين منذ حوالي 400 عام، إذ أن المصادرتُجمع على تواجده ومشاركته في الحرب الصربية التركية (1876م–1878م) والتي كان جزء منها في مدينة نيش الصربية حيث نُفي الشيخ راكان.

ذكر ابن فردوس أن العثمانيين قد أكرموا الشيخ راكان وخصصوا له من يعمل له القهوة، وعينوا خدماً له، ومن بينهم “حمزة” العثماني.

  • تذكر بعض المصادر أنه سُجن في قلعة “نيش (Niš)” ثالث أكبر مدن صربيا وأكبر مدن جنوب صربيا (وليست على الحدود مع روسيا كما تذكر بعض المراجع خطأً). [3][9] ويؤيد هذا أنه شارك في حرب مع الأتراك ضد الصرب.
  • تذكر مصادر أنه سُجن في إسطنبول بغرفة واحدة لها نوافذ وكان معه منظاراً ينظر من خلاله فرأئى الحرب بين العثمانيين والأعداء، [7] ولعل هذا كان سجناً مؤقتاً حتى تم نقله لى مدينة نيش التي وقعت فيها الحرب المذكورة، أما عن متابعته للحرب فكانت الحرب أصلاً في مدينة نيش بصربيا وليست باسطنبول.

الضابط العثماني حمزة

اختلفت المصادر عن “حمزة” العثماني على ثلاث روايات:

  1. أن حمزة كان سجاناً يقوم بخدمة الشيخ راكان. [4][7]
  2. أن حمزة كان ضابطاً عثمانيا مسئولا عن الشيخ راكان، وكان يحسن معاملته وقامت بينهما صداقة. [10][11][10]

كان الضابط العثماني “حمزة” هو المسئول عن سجن الشيخ راكان، فسأله ذات مرة عن رحلته البحرية التي مرّ بها حين جاؤوا به إلى السجن وعن طول هذه الرحلة، فنظم الشيخ راكان بن حثلين رحلته عبر البحر في قصيدة، وذكر فيها أن الرحلة البحرية دامت 20 يوماً، ووصف فيها الخديعة التي نالوا بها منه ووضعوه في السجن، جاء في تلك القصيدة: [12]

حمزة مشينا مـن ديـار المحبيـن الله يرجعنـا عليـهـم سلـومـي
مشوا بنا العسكر لـدار السلاطين يـنفي مركب جـزواه تـرك ورومـي
عشرين ليل يمـة الغـرب مقفيـن في مركب جـزواه تـرك ورومـي

ومما جاء في القصيدة عن الخديعة والاحتيال عليه:

والنوم يا مشكاي مالاج في العين والقلب ياحمزة تزايد هموم
من الخداعة واحتيال الملاعين هيهات لو أني عرفت العلوم

وفي أحد الأيام وبينما راكان بن فلاح بن حثلين في سجنه باسطنبول رأى طيراً يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال:

لاواهني يا طير من هو معـك حـام ولا أنت تنقل لي حمايـض علومـي
إن كان لا من حمت وجهك على الشام بيسر معيب سهيـل تبغـي تحومـي
بكتـب معـك مكتـوب سـر ولا لام ملفـاه ربـع كـل ابوهـم اقرومـي
سلـم علـى ربـع تنشـد بالأعـلام لا واهني من شافهـم ربـع يومـي

مبارزته الفارس الصربي

أثناء سجن راكان بن حثلين كانت هناك معركة بين الصرب والعثمانيين وكان بين جيش الصرب فارس أسود البشرة ضخم وكان بين الجيشين حفرة كبيرة تحجز بينهم، وكان الفارس الصربي يقفز بالخيل إلى الجهة المقابلة للعثمانيين فيقتل بعضا من العثمانيين.

استمر هذا الفارس في قتل العثمانيين لمدة أربع أيام من بداية المعركة، وكان راكان بن حثلين يتابع المعركة من سطح السجن فنادى على الضابط حمزة كي يبلِّغ الوالي بأنه يستطيع أن يقتل هذا الفارس الصربي. [4]

أخبر الضابط حمزة الوالي الذي استنكر هذا إذ أن راكان كان نحيفاً قصير القامة، فرفض الوالي.

استمرت المعركة والفارس الصربي الأسود يعيث فساداً، فأرسل راكان بن حثلين إلى الضابط حمزة مرة أخرى كي يخبر الوالي أنه: إما أنا أو الفارس الأسود، فذهب حمزة إلى الوالي وأخبره إن راكان مازال مُصراً على نزال الفارس الأسود. فطلب الوالي راكان بن حثلين وقابله ووافق الباشا التركي على طلبه، وقال له: اطلب ما تريد، فقال الشيخ راكان بن حثلين: أريد أن تسمح لي بان أختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح، فقال له الباشا التركي: لك ما شئت. [4]

ذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونظر فيهن ثم ذهب، وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف الفرس التي يُريد وكانت فرس زرقاء قوية الجسم، فأخذها ودربها على طريقته الخاصة ودرَّبها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فأكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام، ثم لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش العثماني فلما وصل إلى ميدان الحرب قفز الفارس الصربي الأسود بحصانه الحفرة الكبيرة وبرز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بينهما في ساحة المعركة. [4]

دارت بينهم المعركة ولمس الفارس الصربي الأسود في الشيخ راكان فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته، ولاذ بالفرار من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر فلحقه الشيخ راكان بفرسه وقفز خلفه واختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا. [9]

ودقت طبول العثمانيين وتهللت بالنصر وهُزم جيش الدولة الصربي شر هزيمة.

خلاف على شخصية الفارس الصربي

تذكر بعض المصادر أن هذا الفارس كان أصلاً من مدينة “موسكو” الروسية، وأنه يُعرف باسم بالقائد “أناتولي المسكوفي”، [13] أو “عبد من المسقوف” (موسكو). [14]

العفو عنه وخروجه من السجن

صدر عفو من السلطان عبد الحميد الثاني عن الشيخ راكان، [15] وأطلق العثمانيون سراحه الشيخ عام 1294 هـ / 1877م، [13] وكرّموه وقلّدوه وسام الشجاعة، [13] وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان[5]

عاد الشيخ راكان زعيما لقبيلة العجمان، [7] ورتّب له العثمانيون راتباً شهرياً يُقدّر ب400 قرش، مكافأة وتقديراً له، بدئاً من 1292 هـ لغاية وفاته عام 1314هـ، ثم تحول الراتب إلى ابنه فلاح. [3] وصورة مخصصات قبيلة العجمان الشهرية معروضة على موقع www.picuki.com زمنها تم الاستدلال على تاريخ وفاة الشيخ راكان.

أصدر العثمانيون وثيقة للعفو عن الشيخ راكان (انظر الوثيقة العثمانية)، [5] ورغبوا منه البقاء عندهم وأن يرفعوا مقامه وأن يعطوه منصباً، إلا أنه فضّل العودة لقبيلته فأعطوه جائزة وأوصلوه إلى المدينة المنورة[7]

تذكر المصادر التركية على لسان البروفسير زكريا كورشون (بالتركيةZekeriya Kurşun)‏ الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة مرمرة التركية، [16] والمتخصص في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، [17]أن الشيخ راكان صوّر قصته في أشعاره بصورة مبالغة فيها، [15] تحولت بعدها خلال الزمن لتصبح أساطير فنية ملحمية.

تفاصيل وردت في بعض المصادر

ذهب راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي، ثم قال له الوالي: أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله ثم بفضلك وإنما الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فإننا سوف نعطيك ما تطلب، فقال له راكان: أطلب أن تطلق سراحي وأطلب “الدهناء” و”الصمان”.

استدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو يعقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار، فأخبروه بأن “الدهناء” هي أرض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية، و”الصمان” أرض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع، ولما عرف ذلك قال له: أعطيناك ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال.

وفاته

توفي الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين عام 1310 هـ الموافق 1892م عن عمر يناهز الثمانين عامًا، وبذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسة وثلاثون عامًا.

تذكر مصادر أخرى أنه توفي في شوّال 1314 هـ ظ 1897م، بدلالة آخر راتب دفعه العثمانيون له في بداية هذا الشهر، ثم تم تحويل الراتب إلى ولده فلاح. [3]

وللشيخ راكان ذرية معروفة إلى يومنا هذا. [3]

تضارب المصادر بخصوص أسر راكان

  • طريقة أسر الشيخ راكان مختلفة بين ما تذكره الروايات الشعبية وبين ما تؤكده الوثائق العثمانية. [3] حيث تذكر الروايات الشعبية أنه أُسر غدراً ومكيدةً، أما الروايات الأخرى فتذكر أنه أُسر بعد معركة للقبض عليه.
  • تجمع أسرة عودة والعجمان نسب ومصاهرة ومودَّة وقرابة حتى هذا اليوم.

حفيد الشيخ راكان

  • في لقاء مع الشيخ سلمان بن سلطان بن فلاح بن راكان بن حثلين، حفيد الشيخ راكان، على “منتدى قبيلة بلي الرسمي” وعلى “منتدى العجمان“، أخبر شفاهية أن ابن عوده لم يخن جده راكاناً ولم يذكر الشيخ سنداً أو مصدراً لهذا. [14][18]

حفيد الشيخ عودة

  • أوضح عبد الرحمن بن حمد بن على بن عودة على “صحيفة عكاظ” ان جده الشيخ عودة بن بخيت لم يكن له دور في أسر الشيخ راكان بن حثلين، فذكر أن الحامية التركية بحثت عن الشيخ راكان فلما علم بذلك قدم إلى الشيخ عودة لطلب النصرة والمشورة فأمده بالمال وأشار عليه باللجوء إلى حكام الكويت آل الصباح. وحين هم بالذهاب إلى الكويت رصدته الحامية التركية فأسرته وأودعته السجن، وأوضج أن جده كانت تربطه بالشيخ راكان علاقة حميمة امتدت إلى بعد خروج راكان من السجن، وأنه حين استولى العثمانيون على الإحساء أبقوا الشيخ عودة على إمارته لمعرفتهم بمكانته.