رسمته من الفرحه سحايب تهل امطار

287

رسمته من الفرحه سحايب تهل امطار

ونسيت الشعوف اللي لا هبت تسريها

غشيمٍ وانا شاطر ولي حسبة الشطار

وانا عارف وداري ولا اجهل معانيها

علئ الغصن كم طيرٍ يوقع وياكم طار

وكم قانصٍ هدف عليها ويخطيها

وكم حاليٍ زادت حلاته وعود قار

وكم مالحٍ ملحه هو اللي محليها

وكم عارفٍ حارت عليه وماهو يحتار

وكم جاهلٍ عارف وهو دوم يعميها

سواد الليالي دايمٍ يدفن الاسرار

ونور الفجر يظهر ويفضح خوافيها

انا الغايب اللي صار ماهو من اهل الدار

وانا الدار لكن وين منهم اهاليها

غريبٍ وانا راعي محلٍ ولي مقدار

تغربت في داري وانا كنت حاميها

ومشيت الدروب وكني ادور في دوار

وكن الدروب اللي بدت تنتهي فيها

وكنت اليمين وكان غيري علئ ليسار

وصارت يسار الناس تشبه يمانيها

ومريتهم زاير وقدني من الزوار

وشفت الاماكن والحزن صار كاسيها

ومريت بيتٍ خابرٍ داخله تذكار

وشفت الذواري فوقه يهب ذاريها

وقابلتها صدفه وشوقي لهيب ونار

وصديت كني ماعرفها وناسيها

وجتني تعانقني وتشكي من اللي صار

وشفت العيون وصادق الدمع كاويها

وقالت طلبة الله تردك علي الاقدار

ونسلم من دموع المفارق وطاريها

وانا داريه باني جرحتك بدون اعذار

وعطني جروحك والله اني بداويها

وقلت اعذري من كان واحد من الخطار

وداره جفتْه وعاف داره وراعيها

وقفيت وعيوني عليها تهل عبار

حزينٍ عليها لكن اليوم مابغيها