عينـي تبـرّت مــن لـذيـذ المنـامـي

239

عينـي تبـرّت مــن لـذيـذ المنـامـي

مــازل مــن لـيـلا تـزايــد سـهـرهـا

ودموعها تسقي حياضي ضوامـي

تبكي على ماقد مضى من دهرها

تبكـي لفقـدان الشيـوخ الكـرامـي

اللـي مـن العـدوان تحمـي وطنهـا

نتخيلـه رجـلاً مغتشيهـا الظـلامـي

مـن فقـد أبـو زامـل تـزايـد كـدرهـا

تبكـيـه مــن فــواز لام العـظـامـي

والعوكـلـه يبكـيـه حـتـى شجـرهـا

يا اللي لها درع عن حصين وحامي

مـن هيبتـه كـلـن ديــاره شطـرهـا

يسهـر عليهـا مـا يـهـاب الظـلامـي

فــي سـاعـة الــلا تـزايـد خطـرهـا

يفـرح بـه المكـروب يـوم الزحامـي

ماهوب لاشـاف المعـارك شطرهـا

يشهـد لـه التاريـخ ورجــال يـامـي

بفعالـه اللـي مـن طـوالـه ذكـرهـا

صـطـام لـطـام الـعـدا بالسهـامـي

عـيـن الـعـدو مـنـه كـثـرا سهـرهـا

لـه لابـة مـا هـي انــذار الحـرامـي

قـبـيـلـتـه الله بـعــونــه نـصــرهــا

بفعالهـم يفعـل وهـم لـه حـزامـي

تاطلى مواطيـن العـدا لـي ومرهـا

اليـا صـاح صيـاح يجـونـه همـامـي

وغزى لمن هـو واقفـا فـي نحرهـا

عـلـى ال منـصـور يـكـرر سـلامـي

عـد البحـر اعــداد روض وشجـرهـا

والحصـى بـه منـه يشـد الزمامـي

ولا تـراخــا عـنــد تـالــي صـدرهــا

ماكـل مـن شـل البـنـادق بـرامـي

ولا كل من شاف المعـارك حضرهـا

وصـلات ربـي عـد نــوح الحمـامـي

واعداد ما فوق النضـى مـن وبرهـا

عـلـى رســول الله خـيـر الانـامـي

نفسـه علـى مرضـات ربـه ومـرهـا

معلومات عن الشاعر: فارس بن سعيد الريشان

فارس بن سعيد الريشان