وأَخَذْتُ أُقلّبُ أَوْرَاقـِي
214
وأَخَذْتُ أُقلّبُ أَوْرَاقـِي
بَحْثاً عَنْ وَطَنٍ مَـفْقُود
بَادَلَنِي حُبِّي وأَشْوَاقـِي
بِكَلامٍ مَرْفُوضٍ مـَرْدُود
لَمْ أُرْهِبْ شَعْبَكَ يَا وَطَنِّـي
لَم ْأَقْتُلْ وَالنَّاسُ سُجـُود
لَمْ أُشْرِكْ لَمْ أَعْبُدْ وثَنـاً
لَمْ تُضْرَمْ نارُ الأُخـْدُود
إلاَّ مِنْ دِيْنِي وَإِيْمَانِــي
بِاللهِ الْـحِيِّ الْمَعْبُـود
طِفْلاً فِي الْمـَهْدِ يَقُولُ لَهـا
بَرْداً وَسَلاَماً لِلمَـوْعُـود
حَرَقُوهُ وَقَـلْبِي لاَ يَعْلَـمْ
زَرَعُوهُ وَكَانَ الْمَنْـشُـود
وَثِمَـارُ رُفَاتِـكَ قَدْ جُنِيَتْ
طِـيْبٌ وسَـلاَمٌ وَ وُرُود
مِنْ عَصِرِ رِجَالٍ قَدْ عَـاشُوا
لَـلـه رُكوعٍ وَ سُـجُـود
شَـرَفِي هَمُدَانٌ قَاطِنَتِــي
نَـصُـرُ الْـكَرَّارِ الُـمَعْـهُـود
يَـامٌ هِـي دِرْعِـي ومـُعْتَقَـدِي
حِـصْنِي فِي الْيـُومِ الْمَوْعُـود
فَأَنَا نَجْـرَانٌ يَا وَطَـنِـي
لِـيْ مَذَهَـبْ مِـنْ قَبْـلِ ثَمُـود