يا طاويَ البِيدِ والمَوامي
152
يا طاويَ البِيدِ والمَوامي
بجَسْرَةٍ جَمَّةِ البُغامِ
تُحِسٌّها كلَّما اسْتَجَدَّتْ
سَيْراً كمُستفحِل النَّعامِ
إِذا وَصَلْتَ بني المريف
فَاقْرأ بني أَفَلْحٍ سلامي
وقُلْ لهم يا ذوي الحمايا
طُرّاً ويا أَمْنَعَ الأَنامِ
وخيرَ من يركب المطايا
ويستقي وابِلَ الغَمامِ
رَجَوْتُكم للزمان عَلِّى
أُدْرِكُ يوماً بكم مرامي
فكان ما قد رأيتُ فيكم
كما يرى صاحِبُ المنَامِ
وخابَ ظنِّي وضاعَ عَهْدي
فيكم ولم تَرْقبوا ذِمامي
وزُرْتُموني إِلى دياري
بالحرب مشبوبة الضِّرامِ
وتحملون السِّلاحَ نحوي
حتَّى كأَنِّي أَخو اجْترام
أُقْسِمُ بالحِجْر والمُصَلَّى
والبَيْتِ والرُّكْن والمَقامِ
لو رُمتُ سوءاً بكم لأَضْحَتْ
جِراحَكم من يدي دَوامي
ولاسْتَبَحْتُ البلادَ سَهْلا
وكلّ صَعْبِ المنالِ سامِ
بالشُّمّ من مُولَهٍ لُيوثِ ال
وغى ومن أُخْتِها أَوامِ
وقادِمُ الصِّيد خيرُ سَهْمِ
أَرمي بهم كلَّ من أُرامي
أَولاك عَوْني على الأَعادي
بهم على مَنْعَتي أُحامي
بِيضٌ إِذا أَظلمتْ خُطوبٌ
كأَنَّهم أَنجمُ الظلامِ