بَديـت أَنظـم قَصـيـدة مِن ضَميري

242

بَديـت أَنظـم قَصـيـدة مِن ضَميري

عَـلى صَـرف الزَمان الحاق بيـا

وَهـاج القَلب مِن جُور اللَيالي

كـان بـضــامــري جَـمـر الغَضـيـا

يا عَيـنـي عاد هللي دَم صافـي

حـمــر مِن فُوق وَجنـاتـي قنـيـا

يا قَلبـي لا تَلوم العَين تَبكي

تَـبـرد مُهجـتـي الدَمع السَخـيـا

يَـرد القَـلب أَنا مالوم دَعهـا

أَنا وَالعيـن في البَلوى سَويا

حَواسـي الخَمس جضوا مِن البَلاوي

كَـأَنــي شـارب الصَهـبــا عَـشـيـا

وَعـقــلي طاش مِن جُور اللَيالي

جَـمـيـع عظـام جسـمـي منـشـظـيـا

يـخــامــرنــي دَليـلي كُـل ساعـة

يَقـلي كَيـف تَرضـى بِها الزَريا

يَقـلي كَيـفَ تَرضـى بِها الإِهانة

فَـمـا هِيَ عادتـك هَذي السَجـيـا

عُقـب ما كُنـت سُلطـان البَوادي

عُـقـب ما كُنـت قَيـدوم الرَعيـا

أَشـوفــك في بِلاد التُرك وَحدك

هَـبــيـلي وَجاي عالديـري لَفيـا

تَـوقــف بِـالســواق بـدون خـادم

هَـبــيـلي وَجاي عالديـري لَفيـا

أَنا شوري عَليـك إِن طعـت شوري

أَشــرب يــا مــهـــذب سـم حَـيــا

تَرى مَوت الفَتـى أَبرَد غَبـيـنه

وَأَخيـر كَثير مِن العَيشه الرَديا

أَنا إِن طاوعـت شوري هيك رَأيي

كَـفـاهـا شحـشـطـا بَيـن البَريـا

سـلمــهــا عَـســاهــا مـا تعـاود

تَـراهـا وَنَفـس يُونـس بِالسَـويـا

إِذا عـاش الفَتـى الفيـن عامـاً

لا بُـد الدود ما يَأكـل مَعـيـا

قُـلت لَهُ كـثــيــر مَـليــح شـورك

وَلكـن طـالبــك تـمــهــل عَـليــا

أَخـاف إِن مُـت أَن يَـمــوت ثـاري

وَمـالي مَـن يُـطــالب جـيــدنـيـا

غَـبـيـنـي أَن يَضـل الدين باقـي

على رِقاب الرِجال المسـتـحـيـا

وَلَولا طـمــعــتــي سـد الدَعـاوي

لَكـان المَـوت مـا يـصــعـب عَليّ

حَـيــاتــي في ديار الترك مَوت

وَمَـوتــي فـي دِيـار العـز غَيـا

رَجــائي فــي ال العَـرش عـاجــل

وَيَـجــمَــع شَـمــلنــا رَب البَريـه

عَلي يا بار لا تقـطـع رَجانـا

بِجـاه المُصـطَـفـى الهادي صَفيا

بِـجـاه الأَربعـة ويا الثلاثـة

وَباقـي العدة الجمـله الرضيا

بِجـاه التابـعـيـن واللي تلوهم

دعـاة الكَـون مِـن دور العليـا

بِـجـاه الراشديـن من الخلايـق

رضـوا الجـبــار بـنـفـوس أَبيـه

تـخــلصــنــا من ديار الغرايـب

وَتـجــمــع شـمـلنـا جمـلة سويـا

وَتجـبـر خاطـر القَوم اليتـامى

وَتـســمــح عن بلانـا والخطـيـة

عـبــيــدك مـا لهم ملجـأ سواك

قَـطــايــع فـي بلاد البربـريـا

ارحــم يــا اله العـرش قَـومــاً

غَـدوا بعـيـالهـم راحوا هفـيـا

وَمِن غَيـر القَدر ما ضل حيـله

تـســاعــدنــا عَلى هذي البليـا

رَجـانــا فـي صـفــي اللَه دايـم

الراعـي جيـد ما ينـسـى رعيـه

وَلا بُـد الحَـزيــنـة ما تزغـرت

وَتـفــرح عقـب ما هي مسـنـئيـا

وَتـلبــس فَوق صدرا عقـد جَوهـر

تَـراكــي وَالخـزاري مـذهــبــيــا

وَتـلبــس مـســح ديـبــاج مـكـمـل

يَـجــي لَها مِن الخديـوي هديـا

وَتبـرز مثـل شمـس الظهـر ترفل

لَهــا وَجَــنــات حـمــر مـورديــا

نُهـوداً مـثــل تـفـاح الجنـايـن

وَصَـدراً مـثــل ريـضـان القَنـيـا

وَعنـقـا مثـل عنق الريم وَاحلا

وَريـقــا مـثــل قفـران الخليـا

وَخـشــمــا مـثـل ضبـان المصـقـل

بـيــاض جَـبــيـنـهـا زبده طَريـا

وَشـعـرا مثـل لَون العَبـد حالك

مـجــدع فَـوقَهــا مـثـل الحَنـيـا

وَعيـنـا مثـل عيـن الريم جافل

حَـواجــبــهــا أَسـاور مـلتــويــا

وَدورة وَجـهــهــا يَـدر المـكـمـل

قَـمــر نـيـسـان زاهي في ضويـا

وَقامـا مثـل عود البان وَاحسن

إِذا هــب الهَــوا مـالت سـويــا

عَروسـة شعـر من دور الصحـابـه

وَكُـل النـاس فـيــهـا معـتـنـيـا

وَفيـهـا تغـزلوا الشعـار جمله

بِـأَيــام الكُـفــر وَالجـاهــليــة

وَجتـنـي مثـل خشـف الريم ترفل

بـروايــح مسـك فاحـت عنـبـريـا

وَقــالت لي حَــرام تَـشــوف زولي

وَحَـرام عـليــك خـدي وَالمـحـيـا

وَحـرام تـشـوف تُفـاح الجنـايـن

وَحـرام تضـمـنـي بنـومـه هنـيـه

مازال الثار ما تيـسـر سدادو

شـــوف بـــلادكــــم حــارم عــلي

فـقــلت لهـا الا يـا زهر قري

أَنـا رجـلك أَنـا ذيـب الشليـا

وَإِن قــدرنـــا اله العـرش لازم

نُـطــالب بِـالديـون المهـتـفـيـة

ونـاخــذ بدل راس الرجل عشـرة

ونـاخــذ بـدل راس الشيـخ ميـه

ونفـعـل مثل أَبو ليلى المهلهل

بــعـــون اللَه خــلاق البــريــة

أَنـــا حـــارم عــلي شــوف زولك

مـزال الدَهـر منـطـيـنـا قفـيـا

أَنـا ماريـد قبـل استـد شوفـك

وَلو كُنـتـي مثـل شمـس المضـيـا

تعـالوا نشـوف حاجـي ما علينا

تـراجــع قـصــتــي مـن الاَوليـا

ولدنـا فـي بـلاد العـز جمـلة

وربيـنـا عَلى الشهامة وَالحمية

لنا بيـات صانـوا العرض فيها

بـفــعـايـل حاتـمـيـة وَعنـتـريـة

وَقـبــل جـدودنــا مَضـوا إهانـة

بـحــروب اللجـا وَيـوم القريـا

وَنحـنـا بعـدهـم شفـنـا عجـايـب

هـوال تـشــيـب الطفـل الصبـيـا

وَقـايــع مـثــل قراصـه وَسواهـا

وَحـرايـب مع عشـايـر مكـتـفـيـه

وَكُـنــا عـال عَلى كُل الطَوايـف

بَـنــي مَـعــروف ما هيـي غبـيـة

إِلى أَنــــو إله العــــرش قـــدر

ظَهـر مـا بـيـنـنـا فيـئه رديه

وَصاروا يدجـلوا بَيـن القَرايا

وَسـمــوا حـالهــم بـالعــامــيــه

وَشـدوا للفـســاد خـيــول ضـمــر

حَـمــيــر وَكـدش ركـبـوهـا سويـه

وَصـاروا يَـنــهــبــوا هدا وَهَذا

حَــتّـــى قــومـــوا كُـل البـريــة

مِـن دَرعـا لحـد انـخــل ودومـا

صاروا يَأخـذوا منـهـا الجزيـه

عَــداوي عــالدنــاوي وَالوطـاوي

يـلمـوا جلود من شان الفريـه

وَدقوا ختـوم ما يحـصـى عددها

شـلل حـلوز مـشــكــوكــة سـويــه

وَعمـلوا المزر مكـمـن للفسادي

حــتـــى شــرهـــم عــم البــريــه

وَطـش الخـضـر وَالمهـدي وَراحوا

وَلحـقـهـم ابن ياسـر مقـتـفـيـا

وكـبــوا شـرهــم عَالشـيـخ وحدو

وَقالوا الشيخ ما هوَ من السميا

وَصـاروا يـحــقـروا كُل الأَودام

وَحـطــوا بكـل ضيـعـة جنـكـجـيـه

إِلى أَن الخَـلق عـافَــت لحـاهــا

وَصـارَت تَـطــلب الدَولة العليـه

وَقالوا اليقتلو السبع المجنزر

أَخـيــر مِـن اليمـوت بسـم حيـا

كَفـاهـا بهـدلي من هالمـهـامـل

خلي الذيب يعـدي بهـا لشليـا

عـفــوهــا عـســاهــا مـا تعـاود

وَلو أَنَّهـا جـنــايــن مـســتـويـا

يَـوم أَنـو غـضــب رَب البَـرايــا

وَمــد النــاس عـرم مـنــتــليــا

قـام الشـيــخ قفـطـان المسـمـى

عا دَرب الشام عمـل محـافـظـيا

أَخـذ زاعـور وَالجـهــال جـمــلة

وَراحـوا صَـوب شـقـرا وَالقنـيـا

عَـلى المـقـداد قال الدَرب ودي

أَتــوّ بــكــم وَحـلفــكــم سَـويــا

أَثاري الكَلب ما يطهر لَو أَنو

تَـغــســل فـي أَلف قـنـطـار ميـا

إِلى أَجل السَبـب في قَفـل مارق

لِأَهـل كـحـيـل عا دَرب الخفـيـه

تـعــارضــهــم زاعـور المـســمــى

اجـت زيـنـب عَلى بالو الرديا

أَهل القفـل حامـوا عن نَفـسهم

وَصـارَت بَـيــنَهُــم عـركــة قويـة

قـتـل زاعور مِنـهُـم شَخـص واحد

وَهم قتلوا إِلى الحَمرا العَبيا

أثـاري فـي قـفــل لأهـل صَلخَـد

مـغــرب فـي طَـواحــيــن الزويـة

رجع عا كحـيـل دربو بِالسلامة

أَثـاري كحـيـل فيـهـا حربـجـيـا

صارَت معـركـة عا لقفـل فيـهـا

انجـرح فيـها المدعبل بالشذيا

أَهل صلخـد عا أَهل كحيل مالوا

وَخــلوا دمــهــم جـاري قَـنــيــا

وَيُـوجــد مـن أَهل نجـران مارق

قـفــل طـحــان روح مـن عـشــيــه

مـرق من عنـد داعل كان دربو

أَثـاري أَهـل داعـل مـنــتــخـيـا

صـارَت بَـيــنَهُــم عـركــة مهـوله

اِنجَـرَح شَخـصـيـن فيـهـا نَصرويا

أَهل نجـران مدوا الصَوت عاجل

وَصـاروا كـل مَـن يَـنـخـي خَويـا

وَفـي نَـجـران صار جُمـوع جمـلة

مــن وَلغــا لحــد الهــارمــيــة

وَصـمــم رأيَهُـم ضَـرب الحـراكــي

فَـقَــد شـبــان مِـنــا عَـنــتـريـا

فراط الحرص راحوا يا أَسفـنا

عَـلَيــهُــم مِـن ضَيـاع الخَمـعـيـا

حــرقـــوا للحـراك وَيـغــمــوهــا

وَلا خــلوا فــراش وَلا غـطــيــا

وَصـار النَهـب في كُل القَرايـا

كَـأَنــا فـي زَمـان الجـاهــليــة

كَـأَن الخَـلق مـا الهـاش راعـي

وَكَأَنّـضـهـا سلمـت لينـا البَرية

خَسـرتـا في سبـبـهـا ما كسبنا

يَــخـــيــب شـورهــم رَب البَـريــة

عُقـب النَهب حطـوا النار فيها

غَــدا دُخــانَهـــا لِلجَــو فَــيـــا

وَلا خـلوا أَبـواب وَلا سَـكـاكـر

وَلا خـــلوا الواح وَلا رحــيـــا

غـضــب رَب السَـمــا سلط عَليـهـم

قَـصــمــهـم مثـل قَوم التَبـعـيـة

صـاحــوا صَـوت حَـرب اللَه أَكبـر

بَنـي الإِسلام مِن كُل النحـيـا

عَــرب وَشــوام وَكـراد وَشـراكــس

مِــن حَــد الكَــرَك للنــاصــريــا

مِن اِستـانـبـول جابون العراضي

وَجـابــوا المفـرزة وَالطبـجـيـا

وَصاروا يجـمـعـوا من كل ديري

ولإي شمـسـكـيـن عمـلوا مكمنيا

وَنـحــنــا كُـل هـالشــغــل قايـم

وَفـي مـا بَيـنـنـا خَلفـه قَويـه

كُـل يَـومــيــن جَمـعـيـه بضـيـعـه

يَـقـولوا لي يا شبـلي حط ديا

جَمـع بو حمد سَعيد كُل القَرايا

وَعـرض لعـيــن بـراق الثَـنــيــا

إِذا ما كان مؤدا الرجل شندي

عَـشــر آلاف مـن غَـيـر العَبـيـا

لا فَرشـهـم مثـل أَهل البثـيني

وَادعـي كُـل نَـعــجــة بيـد ميـا

بِلا أَسا الوَحا لا يا جَمـاعة

عَـرض الديـر عَـلى رايح سَبـيـا

جـردهــا مـن قَـعــيــص وَمـقـاعـص

لِصَــلخـــد لا مـلح وَالخـالديــا

وَزحف فيـهـم عَلى الغُوطه شَمالاً

وَعـمــر بيـت أَهل الدير عَليـا

وَخـطــط مـثــل ميـدان الكلابـي

وَزكـوهــا بـقــتــل العـســكـريـا

خـربــوا لدير علي لِأَسد لَيلة

وَصـارَت كـوم مـثـلي السالمـيـا

رَجـعــنــا للعـسـاكـر وَالعراضـي

مَشـوا مثـل البُحـور الزاخريـا

من شمـسـكـيـن عابـصـر الحريري

وَطلب من شيـخـنـا قفـطـان مية

طــلب مــنــو بـدال المـي بـدي

مـجــيــديــات بـيــض مـنــقــديــا

خـلق اللَه عـمــت ربـك طَـغـاهـا

وَشافـوا الفيـل مثـل البرغشيا

وَظـل الجَـيــش زاحـف عـاطـعـارا

وَعَـلى نَـجــران شـعــلهـا عشـيـة

وَصـارَت بِـأَرض قـراصــة مَـعــارك

لَكـن الطـيــن مـا يَهـدي صَويـا

وَثـانـي يَوم شالوا عالسـويـده

جَـراد وَجـاي مـن نَجـد العذيـة

يُـومـن صار بِأَرض السجـن مارق

وَبِـالمــجــدل شُـيــوخ العـامـيـة

قـالوا ويـن راحـون الزغـابــا

وَصاحـوا وين راحوا الضيـغميا

عَلَيـهُـم ما بقـي بدهـاش وقفـه

اليُـوم السُوق في بَيـع وَشريـا

وَصـارَت مـعــركــة صـدق مـهــولة

عَـجــيـبـة مثـل يُوم القادسـيـا

بـقــي حـس البنـادق والمَدافـع

رعـود وَقـاصــفــه تَـســمـع دَويه

صَلاة الظُهر كان الجنـك قايم

وَغـابَــت شَـمــسَهـا عَالحـربـجـيـا

وَكُــل اللَيــل وَالبـارود يـدوي

مـثــل رف القَطـا تَسـمَـع نَغـيـا

فَـكَــم مِـن خفـرة باتَـت وَحيـدة

وَكَـم شـبــأ فَـقَــد خـيــاً وَبيـا

قلاع الجف بات الجَيـش فيـهـا

وَأَين راحوا الرجال أَهل الحَميه

أَين اليذكـروا حكـى المقـاعـد

رَجـاجــيــل الدروز المـسـتـحـيـا

تَرى أَن السَيـف مَهما كانَ ماضي

بِـغَــيـر نصـاب ما لو قاطـعـيـا

يـا أَسـفــي عَـلى هانـي وَمثـلو

شَـبــاب أَسـود رَضـعـت مِن لبيـا

وَكـســرت مـا لَهـا رَدأد شـيــله

نــار وفــوقــهــا كـبــون مـيــا

وَشال الجَيـش مِنـهـا عَالسـويده

وَنـزل فـي قَلب حوران العَذيـة

وَرحرح مثـل سَبـع احجوج وَاكثر

حَول البَيـت وَالكَعـبـة الرَضيـة

وَصاروا يَطلبوا مِن الناس ذخراً

تَرى البرغـوث ما يَحـمـل وقيا

هاتـوا شَعـيـر لا خَيل الصَواري

وَبـدهــم تـبــن خيـل الطَبـجـيـا

حـطــب بكـيـر هاتـوا للعسـاكـر

وَللضـبــاط فـحــم الصُـبــح هَيـا

وُمُـشــرف كُـل يَوم السَوط بيـدو

وَسَـليــم آغـا يَـدل الضابـطـيـا

وَحسـنـي مسـتـشـار الميـم باشي

يـدلو مـثــل جـربــوع الخـليــا

لا ما ملوا الحبوس من السويده

وَتـســمــع لارغـاهــم وَالعـويــة

مِـن غَـيـر المصـاخـة وَالحقـارة

العصـاي بفـلس عالذنـب الطريا

وَدارَت بـالجــبــل كُل العَسـاكـر

وَقبضوا اللي اشتهوه من السمية

وَزجوا الكُل في حَبـس السويده

وَصـاروا بـحــالة ما هي رَضيـة

وَذاقوا النكـر فيـهـا وَالعَذاب

بـقــي للجـو تَـســمــع لا رَغيـا

وَمِـنــهــا رَبَـطــونــا بِـالحِـبـال

وَكـتــونــا عَلى الفَيـحـا سَويـة

وَصاروا يكـحـشـوا الشَبـاب مِنا

وَهـيــدا كيـت تسـمـع لَو نَغـيـا

خَـمــس أَيام مِن حَبـس السويـده

إِلى ذنـون وَحـنـا بِها البَليـا

وَسـادس يَـوم عيـد اللَه وَأَكبـر

كَـأَنــا فـي مُنـى يَوم الضَحـيـة

لَقـيــنــا أَهـل جـلق صـافــيـنـا

مِـن الكـســوة لحـد الصـالحـيـة

مِـنــهُــم يَـضـربـونـا بِالحـجـارة

وَمِـنــهُــم طـرحــونــا بِالعـصـيـا

وَمِـنـهُـم يَضـربـونـا بِالخَـنـاجـر

بَـقــي مِـنــا الدَم سايـل شَليـا

نَهار مِن الصُبـح وَحنـا نشـالش

إِلى أَنـو ظـهــر نـجــم الثريـا

فَـقــد ستـيـن مِنـا في سبـبـهـم

وَاللي حــي غــرقـــان بــدمــيــا

وَصَـلنــا عَـالحــبــوس وَسـرطـونـا

شَـبــاب مـلاح راحـوا عسـكـريـه

مِــنـــا صــار فــي رودس مـؤبــد

وَمِـنــا فـي بـلاد المـنـتـحـيـه

عَجـيـبـي كَيـف تليـنـا المَطارح

وَضاق بوجـهـنـا الدُنيا الفضيه

وَصـارَت عقـبـنـا عَالنـاس ثَقـلة

ما عاد الخي يوعـا عا خَويـا

عـدد مـيـات في حبـس السويـده

وحـبــوس النَـواحــي مـنــتــليــا

وَنحـنـا هُون أَودعنـا الكَلامـي

وَسـافــرنـا عَلى بلاد الهَفـيـا

وَاللي غـيــرنــا ينـظـم قصـيـدة

يـخــبــر عَـن وَقـايــع مجـتـليـة

وَاخـتـم بِالصَـلاة عَلى شَفـيـعـي

حَـبــيـبـي دُون خَلق اللَه صَفـيـا