بـدا والأنـس رنـحــه دلالا
194
بـدا والأنـس رنـحــه دلالا
غـزال أهـيـف حاز الجمـالا
أغرَّ من بنـي الأتراك أحوى
بنـور جبـيـنـه فضح الهلالا
حكـى ريم الفلا جيداً وطرفاً
وغصـن البان ليناً واعتدالا
يـجــرد من لواحظـه صقـيـلا
ويرمي في حشى العاني نبالا
ألا يا ساكـنـي نجران رفقا
بـصـب لا يرى منـكـم وصالا
أخذتـم مهـجـتـي وتركـتموني
أكابـد في الهوى داء عضالا
عليـكـم أيهـا الأحباب مني
سـلام كـلمــا بـدراً تـلالا
كـلفــت بحـب ظبـيـكـم فهـلا
يـلوح لناظـري منـه خيـالا
لقد أخذ الكرى منـي غزال
هضيم الكشح قد فتن الغزالا
وقـد دب العـذار بعـارضـيـه
وفي خديـه ماء الحسن حالا