أَبْلِغـا لي تحـيّتي وَاغْنَما الشُّكْ
199
أَبْلِغـا لي تحـيّتي وَاغْنَما الشُّكْ
ر كـثـيـراً يا أَيّها الراكِبـان
من ثَوى ساكِـنـاً بصَنْعاءَ فالبَوْ
ن فـمــا بـيــنــهــا إلى نَجْـران
فـإِلى حـاز فـالبــوادي فـعِــزَّا
نَ فـعــالى الذراءِ من كَوْكَـبـانِ
فـشِــبــامٍ فـمَــسْــوَرٍ فإِلى المَغْ
ربِ مــن حِــمْــيَــرٍ ومـن هَـمْــدان
مُؤمـنـيـهـا خُصّا ذَوي الاعتقادا
تِ التـــي لا تــزول والأَدْيــانِ
كلّ صافِـي اليقـيـن مُوفٍ بما عا
هَـــدَ الله مُــخْـــلِصِ الإِيــمـــان
صفْـوُ صَفْـوِ الأَفلاك لُبُّ الهيولي
عــن قــديـــمٍ وزُبْــدَةُ الأَزْمـانِ
أَنْ سـلامٌ عليـكُـم أَوْلِياءَ الله
حــقّـــاً يــا شِــيــعَــةَ الرحـمــن
يــا عُــيــونَ المـوْلَى وآذانَهُ قُ
دِّسْـــنَ مــن أَعْــيُـــنٍ ومــن آذان
يا شَموس الهُدَى وخُزَّان عِلْمَ اللهِ
حـــقّــــاً فِـــنـــعْـــمَ مــن خُــزَّانِ
هل أَتاكم ما كان منّي من الكَشْ
فِ لأَهــل الضــلال والطُّغــْيَـــان
وقِـيــامــي بدَعْـوَةِ الآمِرِ المَنْ
صُور جَهْراً في مَوْضـعـي ومكـاني
بـيــن قـومٍ جمـيـعـهـم لَي أَضْدا
دٌ وَحِيـداً ما لي من القوم ثاني
فنَـفَـيْـتُ الأَصْنامَ والجِبْتَ والطا
غُـوتَ عـنــهــا وسـائِر الأوْثـانِ
ورآنــي مــولاي مـنــه بَـعْــيــنِ
هـي ليـســت تـنــام كـالأَعْـيـانِ
مِـنَّةــُ مـنــه خَـصَّنــِيـهـا وإِحسـا
نـاً فـيــا حَـبَّذاك مـن إِحْـســانِ
قُلْ لقومٍ خانـوا العُهودَ وَبتَّوا
حَـبْــلَ تـلك العُقـود والأَيْمـانِ
وغَـدَوْا سـادِرِيــن من فلك الدي
نِ شِــراءً للكُــفْــرِ بـالإِيــمــان
يَهْـنِــكـم أَنّكـم رجعـتـم يسـاراً
بـعــد أَنْ كـنــتـمُ من الأَيْمـانِ
والذي ابْتَـعْـتُـمُـوه من سَخطِ الل
هِ شِـــراءً بــأَوْفَـــرِ الأَثــمـــانِ
واعلمـوا أَنكـم إلى الله مَرْدُو
دُونَ إِنْ طــالَ طــائِلاتُ الزمـانِ
إِنَّمــا أَنــتُـــم جَــمـــادٌ ولكــنّ
ا جـعــلنــاكــمُ مـن الجسـمـانـي
فـصَــقَــلْنــاكـمُ بمَـصْـقَـلَةِ العِلم
مِ فـأَصْــبَــحْــتُــمُ مـن الجِـزْمــانِ
غـيــر أَنَّاـ نَكُـفُّ مُنـبـسـط الرِّزْ
قِ ونَـثْــنِــيــكــمُ إِلى الحِـرْمــانِ
ونُـــوَلِّيــــكُــــمُ الذي تـــتَــــولَّو
نَ مـن الرِّجْـسِ يـا بنـي هامـانِ