وَإِنّي لأَربابِ القُبورِ لَغابِط
207
وَإِنّي لأَربابِ القُبورِ لَغابِط
|
بِسُكنى سَعيدٍ بَينَ أَهلِ المَقابِرِ
|
وَإِنّي لَمَفجوعٌ بِهِ إِذ تَكاثَرَت
|
عداتي وَلَم أَهتِف سواهُ بِناصِرِ
|
وَكُنتُ كَمَغلوبٍ عَلى نَصلِ سَيفِهِ
|
وَقَد حزَّ فيهِ نَصلُ حَرّانَ باتِرِ
|
أَتَيناهُ زوّاراً فَأَمجَدنا قِرىً
|
مِنَ البَثِّ وَالداءِ الدَخيلِ المخامِرِ
|
وَأُبنا بِزرعٍ قَد نَما في صُدورِنا
|
مِنَ الوَجدِ يُسقى بِالدُموعِ البَوادِرِ
|
وَلَمّا حَضَرنا لاِقتِسامِ تُراثِهِ
|
أَصَبنا عظيماتِ اللُّهى وَالمَآثِرِ
|
وَأَسمَعنا بِالصّمتِ رَجعُ جَوابِهِ
|
فَأَبلِغ بِهِ مِن ناطِقٍ لَم يُحاورِ
|