عايض ابن باصم عاش في القرن الماضي وتوفي في الثمانينات، كان يتميز بشعر الموقف والزامل، تمتع بكريزما عالية وقدرة على التغيير ومحب للتسامح وللصلح،
كافح وأدرك منذ بداية حياته بأن الاستثمار يكون في ذات الشخص من خلال تعزيز الفضائل ونبذ الرذائل،
من أشهر بيوت الشعر:
أبرج لعايض ما يداني الخمالي / وإن صكت البرزة بخبث فضاها
وكذلك العديد من الزوامل والقصائد منها:
الرفق قصر متعلي ولا له مدخل كون بابه/ من بغى مدخل من غير بابه ما يحصل طريق
وكذلك
الرفق ما هو بودك وودي/ غير قم بالحق مالك ومالي
إن جرت منك فأنا لك مودي/ وإن جرت مني فليني لحالي
كان عفوه عن قاته ابنه البكر وثمرة فؤاده تحول في مسيرة العفو وإصلاح ذات البين ومضرب مثل حتى بعد مضي أكثر من خمسة وأربعين عاما،
عايض ابن باصم هو ابن اخ مهدي ابن باصم رجل الدين والحكمة والشعر والمعاصر للأول والآخر
هو الأبن الوحيد لسالم ابن باصم وله شقيقتين،
دبسه وتزوجها ناجي ظافر ابن قنيفذ وهي التي يعتزي بها دائما والمعروف عنه بأنه أخو دبسه،
وهادية والتي تزوج بها سالم ابن عوير ابن خنز ومن ثم شقيقه علي
تزوجت أمه بابن عم زوجها بعد وفاته وانجبت خمسة أبناء آل سعيدان (مفرح، مبارك، مهدي، حسين وسالم التوأم)
كان فارع الطول بعيون حادة سوداء ووجه شرح وباسم، محب للحياة ولكل جميل، عندما يتحدث إليك تشعر وكأنه يقلب خوافيك فراسته وطغيان حضوره مربك.
أفنى حياته كلها في سبيل العيش بأفضل السبل وأنبلها، لم يكن يدعي الكمال ولكنه كان يسعى له، لا تراه إلا محتزم بخنجره البيضاء وفي أبهى حلة رغم الوقت وصعوبة الحياة وشظف العيش، يؤمن بقاعدة تجمل ولا تبدي للناس إلا كل جميل.
عاش اليتم والوحدة صغيرا وفقدان الأب وكانت عزة النفس والهمة العليا والمنافسة في بيئة شرسة ولا ترحم كفيلة بأن تنجب شخصية فريدة ومحبوبة بل أنها كانت من الأبرز في حينها، كان شديد النقد لذاته ولا يتدخل في شئون غيره إلا فيما يمس المنفعة العامة، غرست فيه الوحدة التفكر واستنباط الحكمة والمعرفة، يعرف شيء واحد بأن الحق لا يضيع ولكن يجب أن يكون وراه مطالب، سايس الدنيا كلها ونجح حتى الرمق الأخير، كان موته في عز حصاده ولكنه لم يكن نادم على الخسارة أو خائف من الموت، وأكثر ما كان يقلقه كان يرددها دائما “ما همني إذا مت إلا بناتي وإبلي”
عندما اشتد عوده وبرزت شخصيته واعتلى شأنه كانت كفيلة بتكوين نواة من العداء في محيطه، لم يكن يدعي التخلق بالأخلاق النبيلة بل كانت جبلة وكان يباهي بصلة الرحم وبالتسامح وبالفزعة والنخوة مع الأقرباء، كان يولي القبيلة كل اهتمامه،
مجلسه هو أهم نقطة عمل يعمل من خلالها، معاميله ودلال قهوته وخيمته تكون دائما في مكان يتوسط نساءه.
متحدث لبق وصاحب كاريزما عالية لا يمل حديثه بل أنه أشبه بالشعر الجميع يأتون إليه من كل حدب وصوب يتحدث في تسجيل قبل أكثر من خمسين عاما ويقول … سامرين ليل خبرة وأنا أعقلهم، والله أني على المصلى (على النار) يومني أقول
عشرين دلة بالعدد كلما صبيت … وعشر تلهويني وللي سمر صبي
يعشق القهوة وطقوسها، أنشد فيها الكثير من القصائد، والإبل كان له قصص معها أكثر الأساطير ومن يعرفه وعاشره يدرك ذلك وخصوصا ناقته اللوحى، في قصيدته التي مطلعها:
ويا جر قلبي جر دلو على محال
ويا طي حالي طي قد المشاريبي
على فاطر من مقدم الجيش ما تنزال
بعد أن اشتاقت نفس امه للحليب ولم يكن لديهم خلفات قام بعملية نفسية وإيحاء لا يدركه إلا عالم نفس، وبعد أن أوهم ناقته اللوحى بأنها لقحة ثم أوهمها بأنها تتنتج، ومن ثم أدرت الحليب كحال أي خلفة.
له من الأبناء ثمانية:
مهدي الله يرحمه مات مقتول تقريبا عام 1398
محمد وهو اب الشاعر مهدي محمد ابن باصم آل مطلق
مفرح شاعر وراوي
علي صوت الوطن
حسين شارك في تحرير الكويت وكان فريد في جيله تعرض للكثير من الحوادث والكوارث وما زال يصارع الحياة ويؤمن بأنه سيعيش حياة سعيدة.
صالح الكاتب ابن عايض صالح
سالم الله يرحمه توفي في حادث عام 2008
ناجي صوت يام
جابر طبيب طوارئ في ارامكو
وله تسع بنات
كل هؤلاء من ثلاث أمهات من (آل ذيبان، آل عاطف بن سلطان، آل مخلص)