العمر

209

العمر يمضي والعنى يتبع اخطاه

ويجًدد جروحٍ بقلبي قديمه

ملفاه صدري والقواعد حناياه

ويشب في ليلٍ كسته الظليمه

ناره ضلوعي والبقايا خطاياه

همٍ وحزن الذكريات الأليمه

تمشي معه في مشيتنٍ كنًها اياه

ماودها تنزاح دايم مقيمه

وياشين تقليب المواجيع شيناه

تفتق جروحٍ من زمن مستديمه

ويكشف لها وجه الزمان وخفاياه

ماكان يستر من نوايا عظيمه

كان القهر اعظم مزايا مزاياه

والصد والهجران رفقه حميمه

والهم والتجريح حكمه بمبداه

وعنوانه الاول عيونٍ يتيمه

تبكي على حظي وتبكي لذكراه

ذكرى نديمٍ ماتناسى نديمه

حده زمانه لين وصله لقصاه

واخلف مسار الي نبع من صميمه

وسكًر كتابٍ الي زمان وانااقراه

مايدري اله فالحشى الف قيمه

وفيه الشعورالي على الدوم وداه

صدق النوايا والعقول الحكيمه

ماكان يحسب بأنه مواجه اعداه

وان القدر خلى زمانه غريمه

واتعب خفوقٍ صادق الشوق ناداه

لأرضٍ بها كل المعاني كريمه

يجذبني الخافق اليا خاطب احكاه

وهبًت ورود الطيب باحلى نسيمه

في ساعة تمضي معي دون مانساه

وشوف فيها اكبر خساره وخيمه