ألا أبلــــغا أبنأ علـي بن حــــــاتم

254

ألا أبلــــغا أبنأ علـي بن حــــــاتم

مقال لـه شم الشخــانيب ترجفُ

صناديد همــــدانٌ بن زيد وسيـــدها

ومن مجدهم بين البرية يعرفُ

أولئك إخـــواني وقومي ومعشري

ومن بهم أسمو فخارًا وأشرفُ

وقـولا لهم إنّي وإن كنت مقعـــــدًا

فقلبي مما نالهم يتخطـــــــــفُ

أيصبـح أرذل الــرعاع بأســرها

تحكم في أعـــرافكم وتنصـــــفُ

وتمشي على البطحاء تريق دمائكم

وتهتك أعراض تعـز وتشــرفُ

ألم تعلموا أنّ الحوامل عطّلـــــت

وريعت نساء في المحارب عكفُ

أبى الله أن ترضى بذلك عــزوة

بيام التي تأبى الدنايـا وتأنــــــفُ

أعيذكم من عثرة الرأي إنهــــــا

لمن عثرة الأقدام أشقى وأتـــلفُ

فلا ترخصوا ما كان بالأمس غاليا

ولا تسعدوا من بات بالشر يهتفُ

ولا تهدموا ما شاده الملك حاتم

فبنيانه سامي على المجد مشـرّفُ

ولا تخذلوا في الرأي أبناء عمكم

فما منهم إلاّ ودود ومنصـــــــــفُ

فإن تسمعوا وتقبلوا نصح ناصحٌ

يحن عليكم ما حييتم ويـــــــرأفُ

وإلاّ ففي سعي الحسين ودأبــه

لكم بركات عــدها لا تتكيــــــــفُ

فقد زادكم في نفعكم متشفعــــًا

وكل شفيع بالشفاعة ينصـــــــــفُ

وإلاّ ففي حـدّان متسع لكــــــم

وأرض التقاضي فهي بيضاء صفصفُ

ولا تتبعوا إن كان الرأي غلطة

فلا كبد حرا وعلى العــــز تأســـفُ

ومني سلامٌ كالرياض تبتسم

وصاب عليها صيب المـزن يــــذرفُ