ألا من مبلغ عني حريثا

202

ألا من مبلغ عني حريثا

مغلغلة أحان أم ازدرانا

فإنا قد أقمنا إذ فشلتم

وإنا بالرداع لمن أتانا

من النعم التي كحراج أيل

تحش الأرض شيما أو هجانا

وكل طوالة شنج نساها

تبد بدا المعارق والعنانا

وأجرد من فحول الخيل طرف

كأن على شواكله دهانا

ويحمي الحي أرعن ذو دروع

من السلاف تحسبه إوانا

فلا وأبيك لا نعطيك منها

طوال حياتنا إلا سنانا

وإلا كل أسمر وهو صدق

كأن الليط أنبت خيزرانا

وإلا كل ذي شطب صقيل

يقد إذا علا العنق الجرانا

أكب عليه مصقلتيه يوما

أبو عجلان يشحذه فتانا

فظل عليه يرشح عارضاه

يحد الشفرتين فما ألانا

ولا نعطي المنى قوما علينا

كما ليس الأمور على منانا

ولاكشف فنسأم حرب قوم

إذا أزمت رحى لهم رحانا

يسوق لنا قلابة عبد عمرو

ليرمينا بهم فيمن رمانا

ولو نظروا الصباح إذن لذاقوا

بأطراف الأسنة ما قرانا

وإنا بالصليب وبطن فلج

جميعا واضعين بها لظانا

ندخن بالنهار لتبصرينا

ولا تخفى على أحد بغانا

فإن يحتف أبو عمران عنا

فإنا والثواقب لو رآنا

لقال المعولات عليه منهم:

لقد حانت منيته وحانا

معلومات عن الشاعر: الشاعر الأعشى

الأعشى ? – 7 هـ / ? – 628 م ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى