ألا يا لَهْفَ لو شَهِدَتْ قَناتي
337
ألا يا لَهْفَ لو شَهِدَتْ قَناتي
قبائلَ عامرٍ يومَ الصَّبِيبِ
غَداةَ تجمَّعَتْ كعبٌ عَلينا
جَلائبَ بينَ أبناءِ الحَرِيبِ
فلمّا أنْ رأَوْنا في وَغاها
كآسادِ العَرينَةِ والحَجِيب
تَداعَوْا ثمَّ مالوا في ذُراها
كفعلِ مُعانِتٍ أَمْنَ الرَّجِيبِ
وطارُوا كالنَّعامِ بِبَطْنِ قَوٍّ
مُواءَلةً على حَذَرِ الرَّقيبِ
مَنَعْنا الغِيلَ ممَّن حَلَّ فيهِ
إلى بطنِ الجَريبِ إلى الكَثيبِ
وخيلٍ عالكاتِ اللُّجْمِ فينا
كأنَّ كُماتَها أُسْدُ الضَّريبِ
وجُرْدٍ جَمْعُها بِيضٌ خِفافٌ
على جَنْبَيْ: تُضارعَ فاللَّهيبِ
هُمُ سَدُّوا عليكُم بطْنَ نَجدٍ
وضَرّاتِ الجُبابَةِ والـهَضِيبِ
قَتلنا منهُمُ أَسْلافَ صِدْقٍ
وأُبْنا بالأُسارَى والقَعِيبِ