أَبـو عَـلِيٍّ قَـد تَجـافـانـي
144
أَبـو عَـلِيٍّ قَـد تَجـافـانـي
وَكـانَ مِـن أَكـبــرِ خُلاّنـي
وَكانَ مَشـغـوفاً بِذِكري فَقَد
أَعـرَضَ عَـنّــي وَتَـنــاسـانـي
وَاِعتَـلَّ رَسمي عِندَهُ بَعدَ ما
صَــحَّ لَهُ سِــرّي وَإِعــلانـــي
وَقَد مَضى عامٌ وَقَد كَرَّ بال
مَـطـلِ عَلى أَعقـابِهِ ثانـي
وَليـسَ لي مِـنــهُ سِـوى أَنَّهُ
يَـبــعَـثُ لي أَقراصَ بُرشـانِ
كَــأَنَّنـــي راهِــبُ قِــلّايَــةٍ
مِـن بَعـضِ قِلّايـاتِ نَجـرانِ
فَاِنصِت لَكَ الخَيرُ إِلى شاعِرٍ
يَـبـيـعُـكَ الشِعـرَ بِرُغـفـانِ
وَاِفطِر وَعَيِّد مَع تَوانيكَ في
إِنفـاذِ رَسمـي أَلفَ نيـسانِ
فَليسَ في الحَلواءِ لي مَطمَعٌ
فيـكَ وَفي البُرشانِ قَولانِ