أَبْلِغا لي تحيّتي وَاغْنَما الشُّكْ

142

أَبْلِغا لي تحيّتي وَاغْنَما الشُّكْ

ر كثيراً يا أَيّها الراكِبان

من ثَوى ساكِناً بصَنْعاءَ فالبَوْ

ن فما بينها إلى نَجْران

فإِلى حاز فالبوادي فعِزَّا

نَ فعالى الذراءِ من كَوْكَبانِ

فشِبامٍ فمَسْوَرٍ فإِلى المَغْ

ربِ من حِمْيَرٍ ومن هَمْدان

مُؤمنيها خُصّا ذَوي الاعتقادا

تِ التي لا تزول والأَدْيانِ

كلّ صافِي اليقين مُوفٍ بما عا

هَدَ الله مُخْلِصِ الإِيمان

صفْوُ صَفْوِ الأَفلاك لُبُّ الهيولي

عن قديمٍ وزُبْدَةُ الأَزْمانِ

أَنْ سلامٌ عليكُم أَوْلِياءَ الله

حقّاً يا شِيعَةَ الرحمن

يا عُيونَ الموْلَى وآذانَهُ قُ

دِّسْنَ من أَعْيُنٍ ومن آذان

يا شَموس الهُدَى وخُزَّان عِلْمَ اللهِ

حقّاً فِنعْمَ من خُزَّانِ

هل أَتاكم ما كان منّي من الكَشْ

فِ لأَهل الضلال والطُّغْيَان

وقِيامي بدَعْوَةِ الآمِرِ المَنْ

صُور جَهْراً في مَوْضعي ومكاني

بين قومٍ جميعهم لَي أَضْدا

دٌ وَحِيداً ما لي من القوم ثاني

فنَفَيْتُ الأَصْنامَ والجِبْتَ والطا

غُوتَ عنها وسائِر الأوْثانِ

ورآني مولاي منه بَعْينِ

هي ليست تنام كالأَعْيانِ

مِنَّةُ منه خَصَّنِيها وإِحسا

ناً فيا حَبَّذاك من إِحْسانِ

قُلْ لقومٍ خانوا العُهودَ وَبتَّوا

حَبْلَ تلك العُقود والأَيْمانِ

وغَدَوْا سادِرِين من فلك الدي

نِ شِراءً للكُفْرِ بالإِيمان

يَهْنِكم أَنّكم رجعتم يساراً

بعد أَنْ كنتمُ من الأَيْمانِ

والذي ابْتَعْتُمُوه من سَخطِ الل

هِ شِراءً بأَوْفَرِ الأَثمانِ

واعلموا أَنكم إلى الله مَرْدُو

دُونَ إِنْ طالَ طائِلاتُ الزمانِ

إِنَّما أَنتُم جَمادٌ ولكنّ

ا جعلناكمُ من الجسماني

فصَقَلْناكمُ بمَصْقَلَةِ العِلم

مِ فأَصْبَحْتُمُ من الجِزْمانِ

غير أَنَّا نَكُفُّ مُنبسط الرِّزْ

قِ ونَثْنِيكمُ إِلى الحِرْمانِ

ونُوَلِّيكُمُ الذي تتَولَّو

نَ من الرِّجْسِ يا بني هامانِ