الــظـــبـــي الأكــــحـــــل

179

فز قلبي من مكانه يـوم لاح الظبـي الأكحـل

قلت وشبك قال مدري بس كني شفـت حاجـه

قلت له جادل ومرت وأنـت يالطيـب تمهـل

قال ( ناهي ) وانطلق ما عاد شفت إلا عجاجه

والحقه والقاه واقف في مهـب الريـح يسـأل

حد لمحها؟ والجواب الظاهر معكـر مزاجـه

قلت له وحده مـن الثنتيـن يـا تعقـل وتثقـل

أو قسم بالله لا تِكْسَـر مثـل كسـر الزجاجـه

ما كفاك الجرح فوق الجرح فوق الجرح الأول

وما كفاك الجرح الأول خلف بطبعك سذاجه

قال يا رجال تمزح قلت بـا تنـدم وتزعـل

قال لي عادي ترانـي ماخـذ الدنيـا سماجـه

قال لي طالبك لجـل عيونهـا النجـلا تحمـل

قلت يا قلبي تعبت الله مـن كثـر اللجاجـه

أقبلت تسبق عطرها انتفض قلبـي وأصهـل

قلت وش به قال ما كن الضيا منها انبلاجـه

التفت وأرخى لثامه قلت سبحان اللـي اجـزل

في عطاه اكرم كريم اللي عدل ضلع اعوجاجه

قلت يا قلبي ملاك ٍ قال قد قلـت انـك أهبـل

انت قلبك ذيب ما يخطي الغزال ان جا المواجه

والله إن أجيبها لك تفـرش ورود الغـلا فـل

وأنت خلك محزم ٍ لي لأعلن الشوق احتجاجـه

واحتزم قلبي ودبّر في قُفـى البـدر المْكَمّـل

وقال لا تقلق عليّ الذيب يعرف وش خراجـه

وما خذيت إلا وقلبـي مقبـل وحالـه مبهـذل

صحت وش ذا قال جتني طعنتين ٍ من حجاجه

لكن اني جبتها لك ميته بـك خـذ تفضـل

وانا لا تقلق عليّ الذيب جرحه من علاجـه