بسم الاله الواحـــد المتفرد

182

بسم الاله الواحـــد المتفرد … بسم الجليل الأعـــظم الرحمن

واحـــد أحـــد فرد صمد متعـــــــالي … لا له شريـــك لا ولا لـــــــه ثاني

خالق خلـــــق من نوره أول خلقه … ثم بعدها تكــــونت الأكواني

كل شيء بقدرته أنخلق له غــــــــاية … وطبق لصورته أنبعث الإنساني

من عظمته أعظم خفايا سره … واضح ولا يخفى عن الاعــــياني

يا أبني بلى الناس الجهل والغفلة … وأقسى بلاء المرء في النسياني

لا تحسبن العز شيء يوخـــــــــذ … ولا تحسبه شيء بالأثمــــــــاني

لله العـــــــــــزة  ثــــــــــم لرسلـــــــــــــــــــــــــــــه … ومـــــن تبعهم من أهل الإيماني

أجعـــل الهك نصب عينك تنجو … وأتقه في سرك وفي البياني

تقواك له يعني تعرف أحــــدوه … وتقــــوم بفروضه بلا تواني

وأيــــاك والأحقاد ولا تغضب … وكافئ المسيء بالاحســـاني

وتكون للمضيوم حرز دائم … وتكون للمحتاج كالأخواني

وتكون للظالــــــــم عدو بين … وتساند المظلوم مهمـــا كاني

يا أبني تخير صحبتك وأخترها … فالوقت له دور وللمكاني

والرجل ما يكثر من الضوضائي … ولا يباهي ساعة الفهاني

وأن حانت الساعة وبان الموقف … قام أيتعزوى عزوة الجداني

والضيف ضيف الله وحظ طيب … يا طيب حظه مكرم الضيفاني

والجار له حق عظيم يحفــــــــــظ … وجار القريب أولى لك وله شاني

وأسع من الأفجــــــــار تكسب رزق … تكسبه لله روح وله ريحــــاني

وأنفق على الطيب وتصدق منه … والباقي أنفق منه بالاحساني

وأن كان ما يعجبك قولي فأنهض … قدامك الميدان يا حسيناني

الصبر يا أبني حلــــــــة من جوهر … تكفيك من عـــــــــــــداوة الشنأني

ويجملك في الظاهر وفي الباطن … ويحصنك من ماقف الهواني

وأظفر بصحبة طاهــــــــــر ومطهر … المقتدي والعالـــــــــــــم الرباني

وأتعب لطلب المعرفة والحكمة … ما يشتقي الا الجاهل الكسلاني

يا أبني خذ المرسول وأنصى جدك … عبد الله راع الصدى الرناني

عبد الله بن قنيفــــــــــــــذ ما غيره … متبؤ منصب رفيـــــــــــــــــــــــع الشاني

في الشعر متفرد وصاحب راية … تأبي عليه أنه يكون الثاني

عبد الله عزة وهـــــــو من لابة … تجلي هموم الجـــــائع الضمياني

وحف على العدوان ما هي ترحم … ما كنهم من طينة الإنساني

وأن ضج شاعرهم بقول غاضب … بتقول كنه ثورة البركاني

أنصه وقلـــــــــه يا ابن ناجي صالح … ممتن لك عظيــــــــــم الامتناني

قله من أقصى الشرق جاء رسالة …. من ديرة أهل الصين من سياني

ديرة عجيبة ما أحـــــــــــد يفهمها … بتقول كأن أيسارهم الايماني

كونفشيوس ولاوتزه ومنشس ثالث … جهابذة فكر وأهل برهاني

حثوا على مبدأ تحب لغيرك … كما لنفسك وأحذر الأناني

شكرا جزيل يا ابن ناجي وأثني … على جزيل أبياتك السماني

حكي كثر والكثر ما هو يحمد … والحمد لله منزل القراني

وصل الله وبارك على نبيه …. مبعوثها لأنسانها والجاني