شوق العناء

208

هب شوق العناء واقبل علي من بعيـد

جاب ذكرى قديمة يـوم نبـش ثـراه

وابتدى غيم قلبي كـل مـا لـة يزيـد

واخلف الشوف غيمه يوم غطى سمـاه

خطوتى من سوادة عن طريقي تحيـد

لة عذر من دخل وسطة ولي اكثر خطاه

خايف(ن) من رعود الون تبدا بالوعيد

بالعنـاء مبتـداه و بالشقـاء منتهـاه

ما اقرب الموت الى لمس الحديد الوريد

مثل قرب البحر للي طفح فـوق مـاه

فلاح برق(ن)بعينى فى الدجى لة وقيـد

من غبن ليلها و الليـل يبطـي مـداه

باحثه فى سناء ضوحة لشور(ن)سديد

فاستدار البصر بين الجبـل والعضـاه

ما حدن(ن) يصدر احكامه وذهنه شريد

كون انا يوم دقت بى عـروق الوفـاه

فاتخذت الامر للعيـن مـا هـي تريـد

فانهمر مزنها و الدمـع يتلـى العـزاه