على صفحةِ الشّلال

160

على صفحةِ الشّلال فاضَ الهوى شِعْرا

غُروبٌ أظنُّ الوقتَ أو خِلْتُهُ عَصْرا

ترادفت الأشعارُ من فوق لمعهِ

وفاحَتْ من الفُلِّ النّقيِّ لنا عِطْرا

فسبحانَ مَنْ يُنْزِلْ مِنَ الغَيْمِ ماءَهُ

على بَلْقعٍ جرداء يُحيي بهِ الشجَرا

تُداعبني الأشعارُ في غير موعدٍ

تخيّلتها بينَ الصخور ِلها مَجْرى

غدا الطير يرنو فوقنا غير ُ آبهٍ

يجاذبُ منّا السمعَ والشوْقَ والبَصَرا

فَخِلْتُ بَيَاضَ الماءِ كَفّاً نَدِيّةً

تُداعبُ غُصْنَ الياسَمِينِ أو القَطْرا

سلامٌ على نجرانَ مِن قلبِ عاشقٍ

إذا غاب عنها حسّ في كبدِه فَطْرا