قصيدة: الفريدة

462

كم واحدٍ قبلي من الناس ينصح

والناس ملّت من كثير النصايح

لكن خذوها رمز من غير مَ اشرح

الحُر ترمز له بليّا شرايح

حتى لو ان الشرح يسلمك ف الجرح

كم شارحٍ له ما سلم فَ الجرايح

اللي يبا يبني من العز له صرح

فلا يفوته صرح كل الصرايح

الاولّه في طلبة الله مع الصبح

هي خير ما تبدا بها فَ الصبايح

والثانية في والَْديْنك لهم فرح

تصنع لهم من موق عينك فرايح

واخيك لا تجفاه خلّك معه سمح

يا سِعْد عين اللي دروبه سمايح

والثالثة تسعى لرزقك مع السرح

الرزق تذري به هبوب السرايح

والرابعة لَ شُفت محتاج له رح

يبقى الاجر واللي سوى الاجر رايح

والخامسة تِكرم ضيوفك ولو شَح

مالك ترى تبّت يدين الشحايح

والسادسة ربعك ليا اخطوا فقل صح

تبقى على الرُّفقه قلوبٍ صحايح

والسابعة جارك لما ناح له نُح

وارفا خماله كل ما ناح نايح

والثامنة حذراك من كاذب المدح

اربأ بنفسك عن كذوب المدايح

والتاسعة فَ اغلى المخاليق له بُح

واحفظ سريرة واحدٍ جاك بايح

والعاشرة في قِلّة الهرج له ملح

في الثرثرة ترى تضيع الملايح

ولْيا وردْت العِدّ بِ رشاك لك مِح

لَ صاروا العربان جابد ومايح

واقدح صليب الراي من طنخْتِك قدح

في الوقع يظهر لك فْرُوق القدايح

وحذراك مَ النمّام شف هرجته قُبح

شذّاب عرقوبٍ فعوله قبايح

وحذراك لا تغدي كما الثور والنطح

بلَمْع الهنادي وش تفيد النطايح

وكُبّ الهدان وخاو لك مَ العرب قُح

ما يحتمي الساقات كون القحايح

ترى الجمل لَ طاح يَكْثَر به الردح

حذراك لا طاح الجمل مَ الردايح

وخلّك وسيع اِبْطان دِح الصدر دِح

واصبر لعلّ الله لكربتك دايح

واستغفر المولى وفي طلبته لِح

ترى العُمُر وان طال كالبرق لايح