كجفْنِ اليمانِ 244 كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ*** أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه *** بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه *** دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ، لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه *** وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه *** غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً، يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه *** لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ *** سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله *** فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ *** وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه *** وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ *** يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ *** وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍ فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله *** وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله *** كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله *** وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله *** فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله *** ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ *** إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى مَسيرَة ِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله *** فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة ٍ، وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله *** فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله *** فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ، وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله *** قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ، لذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِله *** لعمري لموتٌ لا عقوبة َ بعدَهُ