لي عافت النفس عيشتها وحلو الشراب
اعرف خللها وحالتها ومشروبها
وان ضاقت الدار من هلها ولبس الثياب
فالعيب ماهوب ديرتها ولا ثوبها
مادامها فارقت منهو عزيز الجناب
العذر منها ومن هلها ومحبوبها
الناس تدفن ضحاياها بوسط التراب
وتروح منها وكن العود بجنوبها
ماعاد يبقا عليها الا بقايا حجاب
والا تعرت وبانت علة قلوبها
يالله يارب ترحمنا بيوم الحساب
لاتاخذ الناس باخطاها وبذنوبها
لاعمار لو كانها طالت وهي في عذاب
ماضن يكفيك مال الناس وشعوبها
والحزن لي حل في سدرك وعادك شباب
ماتنفعك وصفة الدكتور وحبوبها
لو انها بانت الضحكه علي كل ناب
والنفس تطرب لشلتها ومسحوبها
والعالم اطوار حالتها تقول السراب
ماتفرق الا بزين اعمالها واسلوبها
واللي صفيره سوات البوم فوق الخراب
جعله يسد برداها فوهة انبوبها
لعمال فيها خطا وايضاً تدل الصواب
واعمارنا سال صافيها علي روبها
ايام تقبل علينا مثل غر السحاب
وايام تلوي جماجمنا بدالوبها
يالله تجبر عزانا في كبير المصاب
يعتاض فينا جنان الخلد ودروبها
يكفيه ربه من الدنيا وحقد القراب
ياكم خذتنا بفتنتها وبحروبها
اللي زمانه يبين فيه ضرب الحراب
لاخير له في حلاواها وفي نوبها
تنعاك حوض المنايا دون عوج الرقاب
لنك تعنى لها وترد ماجوبها
لاخيار تبني بيوت الطين ترجي ثواب
والعمر يفنى ويبقا شامخن طوبها
الله خلقنا وشرع للدعا كل باب
والناس تدعي بشرقتها وبغروبها
سبحان من علم عباده نصوص الكتاب
وانعم عليها بداعيها ومنصوبها