لَقَد نَحاهُم جَدُّنا وَالناحي

145

لَقَد نَحاهُم جَدُّنا وَالناحي

لِقَدَرٍ كانَ وَحاةَ الواحي

بِثَرمَداءَ جَهرَةَ الفِضاحِ

في مَجمَعٍ كَالأَبلَقِ اللَياحِ

دُوني عُقَيدَ وَقعَةُ السِلاحِ

وَالداءُ قَد يُطلَبُ بِالصَماحِ

وَالشَدُّ فَوقَ كَظَمِ الشَحشاحِ

فَما إِلى السَماءِ مِن طِماحِ

وَلا إِلى نَجرانَ مِن جِماحِ

وَلا إِلى السَفينِ مِن رَواحِ

صَبَّحتُهم مِن باكِرِ الصَباحِ

لَواحِقَ البُطونِ كَالقِداحِ

مِن كُلِّ شَقّاءِ القَرا مِلواحِ

تَبري لِعُريانِ الشَوى مَيّاحِ

كَأَنَّ فاهُ وَاللِجامُ شاحِ

يُفرَعُ بَينَ الشَدِّ وَالإِكماحِ

شَرخاً غَبيطٍ سَلِسٍ مِركاحِ

كَأَنَّما يَردي عَلى مَساحِ

كَأَنَّ عِطفَيهِ مِن التَنضاحِ

بِالماءِ ثَوباً مُنهِلٍ مَيّاحِ

سَقى رَزيناً وَأَبا رياحِ

كِلاهُما نِعم فَتى الصَباحِ

يَسقيهمُ مِن خَلَلِ الصِفاحِ

كَأًساً مِنَ الذِيفانِ وَالذُباحِ

طَعناً شَفى سَرائِرَ الأُحاحِ

رَجَّت سَلامانُ مِنَ المِراحِ

أَزمانَ تاقُوا تَوقَةَ البَراحِ

أَن يَستَقوا بِأَدَمٍ صِحاحِ

فَعَلِقوا أَيَّ مُفاقِ صاحِ

كَأَنَّهُم مِن هالِكٍ مُطاحِ

وَرامِقٍ يَجرِضُ بِالصِيّاحِ

وَعانِسٍ تُقادُ بِالوِشاحِ

أَعجازُ نَخلٍ بِالحَزيزِ ضاحِ

معلومات عن الشاعر: العجاج