لَوْ شَهِدَتْ هِنْدٌ لَعَمْرِي مُقَامَنَا
163
لَوْ شَهِدَتْ هِنْدٌ لَعَمْرِي مُقَامَنَا
بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكَعْبِ بْنِ عَامِر
فَيَا لَيْتَ أنَّ الأرْضَ تُنْشَرُ عَنْهُمُ
فَيُخْبِرَهُمْ أنْبَاءَنَا كُل خَابِر
بِصِفِّينَ إذْ قُمْنَا كَأَنَّا سَحَابَةٌ
سَحَابُ وَلِيٍّ صَوْبُهُ مُتَبَادِر
فَأُقْسِمُ لَوْ لاَقَيْتُ عَمْرَ بْنَ وَائِلٍ
بِصِفِّينَ ألْفَانِي بِعَهْدِهِ غَادِر
فَوَلَّوْا سِرَاعاً مُوخَمِينَ كَأنَّهُمْ
نَعامٌ تَلاقَى خَلْفَهُنَّ زَوَاجِر
وَفَرَّ ابْنُ حَرْبٍ عَفَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ
وَأَرْدَاهُ خِزْياً إنَّ رَبِّيَ قَادِر
مُعاوِيَ لَوْلاَ أنْ فَقَدْنَاكَ فِيهِمُ
لَغُودِرْتَ مَطْرُوحاً بهَا مَعْ مَعَاشِر
مَعَاشِرِ قَوْمٍ ضَلَّلَ اللَّهُ سَعْيَهُمْ
وأَخزَاهُمُ رَبِّي كَخِزْيِ السَّواحِر