مرثية في مسعود ابن جابر الغليسي

403

ياخط الجنوب الله ينعاك ولك السود

تخيرت حرٍ نادرِ يالله الخيره

خذيت الشجاع اللي لما غيم البارود

يدوس الخطر ماهو يقدم معاذيره

خذيت الكريم اللي على الطيبين يزود

جمل للحمول الكايده ماذخر ميره

لما اصتكت الحجه فله ماقفٍ مشهود

بفعل . وقول . يتعٍب العي تفسيره

خذيت الشلي اللي يفرج على المضهود

لما صار وقته بين عضًه وتكشيره

علي الحرام ومااعتذرت لاهل المنقود

فلا مثل (ابو جابر) يقارن مع غيره

وانا والله اني كل مااطروك يامسعود

تغصصت ولساني تخونه تعابيره

بكيت وبكيت ويبكي الورع قبل العود

ويبكي كفيفٍ قاصرات مشاويره

ويبكيك جمعٍ خابرك دايم موجود

لما انه بدا شانٍ وشاشت طوابيره

ويبكيك ترحيبه وحيلٍ وبن وعود

ويبكي غبوقٍ رد في حجر اباكيره

وتبكي عليك ديار (يام) وتبكي الذود

ويبكيك عدٍ راويات مصاديره

وتبكيك قيفان ترابع بدون قيود

ويبكي عليك الجزل نظمه وتصويره

صخاف القلوب بهمها والعباد رقود

وبالٍ من اللوعات زادت تفاكيره

لمنه تذكر غاليٍ بالقبر ملحود

تزارق دموع كل مامر له سيره

الا يازمان الهم ماعاد منك زود

طريقك غدر مابين لفه وتدويره

عليك الملامه يازمان الشقا المقرود

زمانٍ طغى للناس شره على خيره

وانا ماتجزًع من حكم ربنا المعبود

انا مومن في حكمة الله وتدبيره

الا يالله بنوٍ تزبر وفيه رعود

تناثر مقاديمه وتسبل مواخيره

تسابق هماليله على قبر راع الجود

عسى الله يعطر قبر مكرم مساييره