نصيحة 214 لاتـامن الـدنيا تـرى فـي كـل يو تجي بحال دنـيـا دنـية دانـيه تـدني دنـاوتها الـعصاه كـم مـن سلاطين ٍ مضوا وقصور دكتها الرمال وكـم مـن قـلوب ٍ جـايره دكت معالمها الحياه تـضحك لـك الـدنيا وهي صعبه وغايتها محال احـذر دهـاها وانـتبه مـن حـسن تياك الفتاه لاتـنجرف نـحو الطمع وتبني قصورك من خيال (كـلاً عـلى قـده يـمد افـراش رجليه وغطاه) مـهما تـكابر يـنثني عزمك وتسقط في النزال (لـلناس غـايه واسعه والكل يبحث عن رضاه) مـا يـدرك الانـسان غـاياته ولو طال المطال (تـمشي الـمراكب والرياح تسير عكس الاتجاه) واحـذر مـخاواه النذل واحذر من اشباه الرجال (والـرجل يـعرف موقعه من سيرينه واصدقاه) واحـذر من اصحاب الرخا والمصلحه والاحتيال كـم مـن حـقير ٍ لجل حب المال قد باع اخوياه اتـرك هـماج الـماء وخله واشرب الجم الزلال يـرويك عـن شرب الهمج عد ٍ نقي ٍ شرب ماه واتـرك هـزال الهرج وانهل من سمانه والجزال (ترى اللسان حصان من صانه يصونه عن خطاه) حـذراك تـغتاب الـبشر حـذراك من قيل ٍ وقال بـالهرج لا تـلحق رفـيقك وتـكلم فـي قـفاه خـل الـطريق الـملتوي واسلك طريقك باعتدال (مـن حـطته يـديه في درب الخطا ماحد بكاه) ولا تـكابر والـكبر راعـيه فـي درب الـظلال مـن كـان فـي قـلبه ولو ذرة كبر يلقى جزاه واعطف على من هو صغير وجاوبه عند السوال وقـدر كـبير الـسن لامـنه مـشا خـلك وراه أد الـفروض الـواجبه مـادامها خـير الخصال مـن صوم من حج وشهاده من زكاه ومن صلاه اتـبع طـريق اهل الصلاح وساير اعيال الحلال وانـهج طـريق الخير وادروب السلامه والنجاه ولا تـشح بـما عـطاك الله مـن جـاه ٍ ومـال الـمال يـبقى والـبخيل يـموت مـا شله معاه لـلجار واجـب وان بـدا الواجب عليك الامتثال لـلجار جـيره والـرسول بـواجبه وصى وصاه عـاود بـني عـمك وربـعك والقرايب بالوصال واصـل قـريبك كـل وقـت ولا تـفكر في جفاه واحـفظ حـقوق الـوالدين احقوقهم مثل الجبال بـاللين عـاملهم ولا تـغلظ عـليهم فـي قساه