وأًرْخِىَ عنه والغلاصِمُ ضيقةٌ

139

وأًرْخِىَ عنه والغلاصِمُ ضيقةٌ

بحَوْباه من دون الأَنام خِناقُ

فأَضحى مُنِيراً بعد أَنْ كان كاسِفاً

وتَمَّ وقد حَطَّ التمامَ مِحاقُ

ويرعى له حُسْنُ اعتقادي جُدودَهُ

وللدين فوقي والولاء رِواقُ

وكان مُكافاتي لديه تَهَدُّدى

وأحواله عمّا يقول دِقَاقُ

وشَرُّ مقال المرء ما كان حالُهُ

يُنافِيهِ إِذْ بعضُ الكلام سِياقُ

وما أَنْصَفَتْني هاشِمٌ ومَذاقَتي

لها دون طَعْمِ النَّحْلِ حين يُذاقُ

علىَّ لِما أَلقاه مُذْ كُنْتُ منهمُ

حَمِيمٌ إِذا ما ذُقْتُهُ وغَساقُ

تَوَسَّطْتُ بين النَّجِد والغَوْرِ منزلي

قريباً لهم مالي بذاك خَلاقُ

لهم كلّ يومٍ أَسْهُمٌ في عِداوتي

تُراشُ على حُبّي لهم وتُفاقُ

أَجعفرُ هل كان التهَدُّدُ عُنْوَةً

لنُعْمايَ لما إِنْ مَنَنْتَ صَداقُ

أَلا ربّما زُفَّتْ إِلى غير كُفْوِها

عَروسٌ ففاجاها لديه طَلاقُ

فهل عَلِمَتْ بَطْحاءُ مكَّةَ والصفا

ومِصْرُ بما كافأتَني وعِراقُ

سلامٌ على آل الرسول فإِنَّهم

سبيلٌ لإِدراك النجاة وِفاقُ

شموسٌ مُنِيراتٌ هُداةٌ أَئِمَّةٌ

كِرامٌ وقولُ المُدَّعِينَ نِفاقُ

إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المعالي شَدَتْ بهم

إِلى نحوها قُبُّ البُطون عِتاقُ

خوارج بالسهم المُعَلَّي نُحورُها

إِذا جالَ نحو المكرمات سِباقُ

وكم طالِبٍ مَسْعاتَهم فتقاصَرَتْ

به قَدَمٌ من دون ذاك وساقُ

وهل أَدْرَكَتْ شَأْوَ الفُحولِ تَخَمَّطَتْ

هديراً بترجيع الحَنيِن حِقاقُ