يادار وين اللي سكن فيك يادار 

شيخ ذراه إيضل ركب النجايب

يلجأ له الملهوف والضيف والجار 

ويحل صعبات المحن والنشايب

يأمن بقربه من عليه الزمن جار

تصبـح حياته عقب ضيقه رحايـب

في فزعته يجري مع غيثه أنهـار

تروي عطـش من غرغرته المصايب

في وقـفته ما ياصله حد الأبصار 

شامخ على كل الشوامخ و نايـب

حصن لمن ينصاه من ضيم وأخطار 

في بسمته تصـغر إكبار المصايب

له حكمة لا صابة الوقت بـإعصار 

يحلهـا كحيـلان مـا عـاد خايـب

يبــكيــه نجران وتـبكي له اديـار 

ويـبـكـيه من يسـكن إقصور وخرايب

يـبـكـيه من حب الوطن حب بـإصرار 

إبــن الوطن لا داهمتـه النوايب

إبـن الولاء شيخ الولاء بــيـر الأسرار 

دون الوطن يرخص إعـيـال وسلايب

حتى جسده اللي بحب الوطن غـار 

يـرفـض ثـرى غير الوطن له ترايب

يـبـكيـه مضيوم عليه الزمن جار 

يصـرخ ومن ينصـاه يا موت غايــب

يـبـكـيه مكلوم لذيـذ الكـرى طار 

من مـوق عينه لـظـلم الليل هـايب

يـبـكيه من وهران له صاحب بـار

شيخ عليه إدموع عينه سكـايـب

يـكتب إبحرف يجعل الدمع مدرار 

يرثـي فقــيد أهل الوطـن والقـرايـب

يا قـبر وأنا خابرك صـلف الأحجار 

ارفـق بـمن حـطوا عليه النصـايب

أبو مـحـمد ليـت تـفداه الأعمـار 

وليـت العمر يهــديه حـاضر لـغايـب

لكن قـضـى ربـي وماقدره صار 

والحـمدلله أمـر جــزل الـوهـايـب

يـا موت ليـتك قبل تـأتـيه تـختـار

وأخــتـار لك تســعين غــمر وشـايب

يـاموت ليـتـك في البـشر تأخذ أشـوار 

وأشـور لك في غـيره بشور صايـب

لكن تـرى يـاموت نـؤمن بالأقـدار

والـقـلب بـه نـار وسعــير ولهــايـب

يـاعين هـلي واذرفي الدمـع مقـدار 

ما سـال في صـيـحان غيـث الساحيـب

على الـذي في سـاعة الصـدق مغوار 

رجـل على الشـدات سيـف الطلايـب

(يارير ) يا شـعب حوى أعز تذكـار 

قبـر العـزيز اللي لـه الدمـع ذايـب

جعل البـختري والخزامى له أزهار

وعسـى صلاة أهل الذكر له طـلايـب

قبـل الـفجر في سـاعة كلـها أذكار 

يأتـيه من شرقـه نسـيم و هبـايـب

عسـاه في الجـنه مع شمل الأبرار 

منـزاله الـفردوس مع كـل تأيــب

وصـلاة ربي عد من حـج ثم زار 

علـى رسـول البـيـنة و العـجايــب