يا أََيّها الرائِح الغادي به سُرُحٌ
246
يا أََيّها الرائِح الغادي به سُرُحٌ
مجدولة الخَلْق تَحْكي قطعةَ المَرَسِ
خصّ الأَمير أَبا الغارات من كَلِمي
بما يَسُدُّ مجاري مَصْعَد النَّفَسِ
وقُلْ له إِنْ يك الزَّعْمُ الذي زعموا
من فِعْل يحيى صحيحاً غير مُلْتَبَسِ
فَارْحَضْ سرابيلَ قَوْمٍ أَلْحقوك بهم
بعد التجا حُدِ ممّا خُضْتَ من نَجَسِ
ولا تُكافِ أَياديهم بضجْعكِ من
أَعْراضهم كلَّ صافي اللَّوْن بالدَّرَسِ
قد قَرَّبُوك إِلى أَنْسابهم فَقِهم
سُوءَ المقال بما تأتيه من لَبَسِ
وقد عَلِمْتُ وغيري أَن نِسْبَتَكم
كنسبة العَيْرِ في القربي من الفَرَسِ
لكنَّه قد رأى رأياً وصَوَّبَهُ
يحيى بجَهْلٍ ولم يقدر ولم يَقِسِ
فالله في باذِخٍ من مجده بك قد
أَضْحى وصاعِدُهُ في حالِ مُنْتِكِس
يا بَذْرَ خِزْيٍ سقاه الغَدْرُ في تُرَبٍ
خبيثةٍ فبَدا نَبْتاً ولم يَخِسِ
إِنْ كان يحيى أَشَمَّ الأَنفِ شامِخَهُ
فأَنْفُهُ منك بين الجَدْعِ والفَطسِ
أَو كان دَلَّسَ في الأَقْران ما صَدَرَتْ
بك المخازي التي تغشاه بالدَّنَسِ
أَو قَصَّرَتْ بك نَفْسٌ عن مكارمه
ما قَصَّرَتْ بك في شيءٍ من الخِسَسِ