يــــــا يــــام صــــــبرا
282
يا يام صـبـرا والامــور سـجـال
والــحـــــــادثات كـما ترون خيال
والنائـــمون الذين نضنهم صرعــــــ
ـــــــــاافاقــــــــوا بعـد طـي عــــقـال
هل ام عامر قد تـهـدم جحرهــا
فاســـتـيـقـضت فاذا الحـــرام حلال؟
واستصرخت وجراءها مشدوهة
واستنكرت واسـتـنـفرت أنــذال
هامت بليل جحودها واستمراءت
سـبك الحبائل واجــتـذاب حــبال
صبرا ستندرج الشؤون وتتنقضي
تـبعا و يطوي النائبـه أبــطـال
كم غـصـة زالت بأيــسـر فــرصـة
وتـبدلت في االرمشة الأحـوال
مـرالـزمـان وكان فـيه من الأولى
مثل الجــــبال الراسيات رجــال
آل النـبي خـيـارها وامــامـــــــــها
والمؤمـنين اذا الــزمـان عـطــال
تركــــوا الحــياة لامـــــة ويـل لها
رضيت خـــنوع وقـلـدت أرذال
هُــــم اللذين دعــا النبي عليـــــهم
وعلوا المــــنابـر كما افـاد فــقالوا
لارب لا مرســــل ولا وحــــي نزل
وتشطـروا ضرعـا يدر وبالـوا
واليـــــوم أصبــحـنا يُقـلـقــل ركبنا
ونسير خــلف تحـمـس الجـهـال
قد سادنا ســود الوجوه وداســــــنا
أهل البطـــون فـكــسرت اقـفـال
والفـضل أضـحى كالفـضول وبيـننا
فعـــل الـجـميل مُـمـنَع ومـحـال
اهل الـرؤى والعـلم في طـي الخمـــول
وذوي التـــقى وذوي العلى جـــهال
والـفـقـه يـنـدب حـظـه في حــطـــــه
وعلى النـقــيض تـقـبـيـلت أفعال
والحــق مـسـلـوب الـقـداسـة فـوقــه
من رجـــــس أقــدام اللئام رمال
والثعـــلـبان ســطا وجـال مـناهـــضا
سـتاســدا في غـفــلة الـريبال
وتــرى الحــمـاقة اطـلـقـت اصحابها
والعــقـل دوما للفـــحـول عــقال
والدين يـبـكي غــــربـة الـقـت بــــــه
في وهــدة من دونـــها الأهـوال
وغـدا البـلـيـد فـصيـح قافــلة الحــمى
يعـلوا المـنابر يسـرد الأقـــــوال
فـلـتـات وزر لـلـزمـان ولـيــــــس إلاً
ليل عـليه من الـقـــتـام ســدال
عـبـثـت بنا امـم حـديـث قــديــمــــــها
عجب ونـعـجـب كيف اّل الحال
كانـت جـــحــاجحـــها تُــهــــز لاسـمنا
رهـقا وترعـد مـنهـم الأوصال
ويـلـوذ أعـظـــمهــــم بنـا ويــمـســـــه
إن رام غــيـر رضـائــناالإذلال
واليـــــوم اشـعــاثا غـــدونا و جـُــلَـنا
هـــمــلا وفــيـنا لـلــرمـاة نـبال
نـــجـــران دُك رجـــــاله بــــرجـــالـــه
فتـلاطــم الجـهــال بالضــلال
وتــفـــرقـت شــــيعا كـــتــائــب ثـــلــة
في الكـون ما لـرجـالها أمـثـال
جـــهــلـت اواخرها اوائـــــلــها وقـــد
سبق القضاء وبعثرت آمـــال
حتــى الذي شــرفــت خــدود بلـمـسـها
قـدمـيه اضحئ لا يُــسـر بـحال
طــُرحوا بضائـعــهـــم عـلــيـه فردهـــا
فالكيـل حـلـس والمكيـل حـثال
وعـلـومهم حُـجـبـت فأضـحـت طـباعهم
كـذب وزور فـاســـد ووبــال
راموا التـســــــابق بعــضــــهم فتمزقوا
في السيــر لاسهـل ولا أجبال
وبغـــــوا الوصول ومـســـدوا اثــوابهـم
ومن النجاســــة فوقهــم أثقال
رفضوا لـسوءالحــــــظ نصــح كبـيـرهم
واستمروا طعم الخنوع فمالوا
آراؤهـــــم خـطـــأ وكل زعـــــومــهــــم
غـلط وبـــر طــريـقــهم اوحال
لا العــلـم بالنـظر استــفـــز عـقــولـهــم
وبـه تلألأ من ســناه جــبـــال
أيـضا ولا جُــل المــواعــظ أيـقــــــظـت
أهل السبات فغيًبت اجــــيـــال
وإذا الكـيـــاسة لم تــؤيــــد وهـــمهـــم
هل يـسـتر العـيـب القبيح المال؟
خــلــطـــوا السـياسة بالتقئ ولجـهـلهم
تــتـبايــن الافـعــال والاقـــوال
هـــدمـــوا دعـــامات الحـــياء فلا يــــد
تـرجى ولا منهـم يـنـال نـوال
يـتــهافـتـون على المـطـامع فـعـلـهــــم
قــول بشـقـشـقـة العـــناد يـقـال
وكثـيـرهـــم طـــرق العــــلـوم تـخـبـطـا
والقيل غــاية عــلــمهم والقـال
جـهـلـواألزمان وحكمة الشــرع المصان
فاظـلمت بهـم العقول وبلقعت أطلال
وطغــــام قـــــوم تـزعــم الارشـــــاد لا
نهج قـــويم ولا بـــلــيغ مـقـال
يـتـشـددون كأن ديـــن مـحــمد لــــــم
يـكـتـمـل الا بــهـــم فـــتــمــــالوا
قـــد اخـــطـأواالنـهــج السـوي فأبطلت
ام العــزائــم منــــهــم الامــــــال
غــصــبـوا مراتــب لــم تـكـون مـبــاحة
كانـت تـمـيـس ومرطهاالإجلال
قــد دنــســـتـها عـــصــبة لا عــمــــها
عــم ولا الخـال المــبـجـل خــال
ســـرقـــوا ثــيــاب الناس واستتروا بها
وكـأن اضـــرار الأنــــام حـلال
وتــمــتـــعــوا بـــدم البــــريا وورثــــها
وحقوقها لم يـتـــركون عــقــال
يـتـشـــدقــــــون كأنـــهـم بـفـعـــــــالـهم
أحـيـــوا الأنـام فـبـئـسما الأفـعال
ولحــمــقـهــم يســــتــنـهضـون عــدوهم
لبــلادهـم فـتــيــتـمت اطفــــــال
بــذلـــوا الأكاذيـــــب الكـثـــيـفـة للورى
ولهم لـجــذب الغافـلــيــن حـبـال
قـــد ســـرقــوا مـــال العــبــاد وبـددوا
نعم البـــــلاد فــصــابها الإقـلال
فـل يـفــرحوا دهــر قــــريـبـا يـترحـــوا
فـتـذكروا المـمــثـول والأمـثـال
ولـــرب مـظــلـوم يــســـــر بـلـطــمـــــةِ
يطوى بها ضمـن الجلال جمال
وتــثـــور أفـئــــــدة الكـــرام لنـــصـــره
ويُـهــز من سـُجـف الولي زلزال
ولــرب ذي ظــلـــم يــجــــر بـــظــــلمه
دهــماء لم تـفـتـح لــها اقـــفـال
يا يــــــام صـبــــــرا واسـتـقـــري انـها
عـــثــرات حـــال مالها استــقبال
تـــنـقـــد بـــتـرا فاركـنــي وكأنــــــهــــم
رمـضـــــانهـا ما بـعـده شـــوال
وتـــدبــري حـــكـــما لربــــك مـضـــمــر
في طــيـــه التفصيل والإجمال
واستــلـهــمــي رب عــفـــــوا غافـــــــرا
ذو نجــــدة لو غُـــيرت احـــوال