إلى ثار يا صحبي خذوني
421
إلى ثار يا صحبي خذوني فإنّني
إلى مرمرٍ أشتاقُ والشوقُ خانقُ
خذوني إلى قومٍ شِدادٍ ومِنعةٍ
إذا جد يوما للملمات بارقُ
هُمُ الخالُ والأعمامُ والأهلُ كُلّما
تذكّرتهُمْ ينسى أذى الهمِّ ضائقُ
كرامٌ تخالُ المزنَ من كفّ جدِّهِمْ
إذا هلّ شؤبوب على الناسِ غادقُ
فلا يا أصيحابي تلوموا أخا الهوى
فلا اللوم يجديني فإنّيَ عاشقُ
ديارٌ تربّينا بها حينَ نشأةٍ
وعن مقلتينا طيفها لا يفارقُ
لصالح أشجانٌ أصيلًا يثيرها
على قمّة للعزِّ والعزِّ شارقُ
يجاذبها من فوق طودٍ عشيّةً
يقاسِمُهُ الأشجانَ تلٌّ وشاهقُ
على الأيكةِ الدهماءِ يلقي تحيّةً
يهمّ به غصنٌ وغصنٌ يعانقُ
بوادٍ يسمّى ( الجَزْمُ) يُلقي همومَهُ
وحظٌّ له في أيكةِ ( الجزم) عالقُ
سلامي إلى ثار الأفاضل أهلُها
جزيلٌا كما بهمي من الغيم وادق