أَيا شِبهَ لَيلى جادَكِ الغَيثُ وَاِنبَرى
166
أَيا شِبهَ لَيلى جادَكِ الغَيثُ وَاِنبَرى
لَكِ الرُشدُ وَاِخضَـرَّت عَلَيكِ المَراتِعُ
سَـــقــــاكِ خُـــدارِيٌّ إِذا عَــجَّ عَــجَّةً
حَسِـبـتُ الَّذي يَدنـو أَصَمَّ المَسـامِعِ
يَـمــانٍ عَـلى نَـجـرانَ أَيُمـنَ صَوبَهُ
وَمِـنــهُ عَلى سَلمـى وَسَلمـانَ لامِعُ
وَمِـنـهُ عَلى قَصـرَي عُمـانَ سَحـيـقَـةٌ
وَبِـالخَـطِّ نَضَـاحُ العَثـانـيـنِ واسِعُ
تَـذودُ الصَبـا رَيعـانَهُ وَهوَ راجِحٌ
كَـمـا ذيدَ حَومٌ عَن نَضـيـحٍ رَوابِعُ
تُـزَحِّفــُ أَعـلاهُ الجَـنــوبُ بِـراكِــسٍ
كَمـا دَبَّ أَدفى مائِلُ الحِمـلِ ظالِعُ
يَـكُــبُّ طِـوالَ الطَـلحِ فـي حَجَـراتِهِ
وَتَحـيـا عَلَيـهِ المُسنِتاتُ البَلاقِعُ
ونـار كـســحــر العَود رفع ضؤهـا
مع الصبـح هبّاتُ الرياحِ الزعازعُ