الحقُّ أَبْلَجُ واضِحُ النورَيْن

125

الحقُّ أَبْلَجُ واضِحُ النورَيْن

واللهُ لا يرضى بذي كُفَريْن

يا قائِلاً أَبْداً فضائِحَ نَفْسِهِ

أَضْحتْ بأَقْصى الشام واليَمَنَيْن

قفْ فَاسْتَمِعْ منِّي الجوابَ مُبَرْهَناً

كالشمس يخطف نورُها العَيْنَيْن

ما كان يُحْسَنُ كَشْفُ فِعْلَةِ أَحمدٍ

إِلا تكون بأَسْبَغِ السِّتْرَيْن

لكنْ إِذا قد شِئْتَ كَشْفَ فِعاله

فأَنا بذلك أَبيض الثَّوْبَيْن

لا تَحْسَبَنّ بأَنَّني لم أَفْنِهِ

إلا مخافةَ شِرْكَةِ الأمْرَيْنِ

والله ما بي ذاك إِلا أَنَّه

أَبَدا طرائِقُهُ إِلى الظُّلْمَيْنِ

ترضى لأَحمدَ سُفْكَهُ دَمَ أُخْتِهِ

أَترى بذاك تواصل الأَخَوَيْن

مُتَجَرِّداً بالسيف يضرب رأسَها

وكأَنَّما أَضْحَتْ صريعةَ دَيْن

فبَدَرْتُ حين أَتى بسُوءِ فِعاله

أَجْرَيْتُ منه الموتَ في الوَدَجَيْنِ

طَهَّرْتُهُ بالسيف يومَ قَتَلْتُهُ

ومَذَيْتُ عنّي أَخْبَثَ القَوْلَيْنِ

وذكرتَ أَنْي قد طَمِعْتُ لِمالِهِ

وخزائني مالي بها مالين

وتقول إِنّي قد أَثِمْتُ بقَتْلِهِ

ولَقَتْلُهُ من أَعظم الأَجْرَيْن

وزعَمْتَ أَنني أَستشيرُ وأَنَّني

خاطٍ ورأيي أَضعف الرايَيْن

والله ما أَشْتارُ في رأيي ولا

في هِمَّتي عَبْدَيْن أَو حُرَّيْنِ