جـــفـن الزمـــــن

198

على جفن الزمن باقى رفـات أحـلام منتشـره

قتلهـا واقع(ن)كافـر قبـل مايعلـن التـوبـة

تعاريف التصاريف بغياهـب مـن رجـا بكـره

وذكرى واقع(ن) ينـزع يعـدد صافـى ذنوبـة

بواطن ظاهر افلاكـه فلاسـف تعجـز الفكـره

تلف احـزان وتحاكـى جسـد متعـرى بثوبـه

غموض اللاغموض اللى فضح نور الطهر ستره

وضوح اللى فقد سربه ولا بانـت لـه دروبـه

حضن جرحه على زنده وفى الاخر مدى صبره

مع الااامه نخى ايامه عساهـا تلتفـت صوبـه

خذا خنجر مفاهيمه وحطه فـى وسـط صـدره

وعيا للأسف يطعن ضلـوع اللـى تعنـوا بـه

بكت عينه على دمع(ن) تحـدر يتبـع الحسـره

وجع يحضن ألم دارس مع ايم(ن) تهـادوا بـه

حنين يشده الشادى لمـا غنـى بعـض شعـره

تقمـص لعبـة الونـه بعـد زفـرة وغيبوبـه

بدا فى منتهى المبدا على وقت(ن) قصر شبـره

ولف اللى بقـى منـه تضمـن كامـل عيوبـه

نزع روحه من ضلوعه وسلمهـا لحـد قبـره

وكفن باقى اشلائـه برمـش أجفـان رعبوبـه

بغى الايام ترقـى بـه ولكـن جـات منحـدره

وشاف الفلك وحموله على الموجـات منكوبـه

جلس يدعى وهو يضحك عرف ماتبطن القـدره

وعرف أن أخر ايامه تجى بالمـوت مصحوبـه

لفى حتفه ورحـب بـه ولابيـن خفـى سـره

شرب موته باصابيعـه بدلـة كيـف مصبوبـه

تقـارب مابتعـد منـه ولا بيـن لـه الزفـره

وعرف باللى سكن جوفه وروضهـا بأعجوبـه

وحماه اللى حمى بيته وعـلا فالعـرب قـدره

ورد الكيـد للكايـد وطفـى نــار مشبـوبـه

واختمهـا بصلـى الله عـدد ماتنـزل القـدره

على اللى مرسلـه ربـى يبانـا نتبـع دروبـه