حمستها ما بين ريض ومطيور
1831
في فارس الصحراء لجنة وجمهور
وضيف وأصحاب السمو والسعادة
ومشاركين تقطع قفار وبحور
وكل على المليون كسر شداده
الشعر ما يلعب كذا لعبة بزور
من عصر هاذر إلى تالي جداده
الشعر مثل السحب وأفكاره بذور
والله ولا أحلى منه لجاء حصاده
الشعر ساحة حرب ميدان وثغور
وعقب صبي ما يخضب حداده
الشعر مثل الولف عقب البطى يزور
لبا صباحاته ولبا هجاده
الشعر حالة بين ساحر ومسحور
يسيل صلبه ويتكلم جماده
الشعر طبخة كيف مقياس وشعور
بريته تحمس ويطحن قناده
حطبت من سمر الهواجيس جثمور
وأوقصت له من يابس الرمس زاده
ولعتها ما بعد ما سافر النور
الجو برد وبادي بالزياده
الماء كرع خايع له أيام ممطور
قد جر حد من السحايب حماده
من الشمال لباب نجران لزور
خمسين ليل والمطر صار عاده
هدير سيله لأنتحى كأنه طابور
كأنه جيوش هتلر في حروب الإباده
يحف خبراه نواوير وطيور
تجر صوت ما تجره مياده
حمستها ما بين ريض ومطيور
خايف خضار الحب يخلط سواده
نش العرق منها وجاء فوقه قشور
شقر الذهب لاصنع منه قلاده
ودنيت نجر لي عوى لج بالقور
ذيب حداه الليل وأونس براده
وقندت رسلان عتيقات وضمور
قوام عذراء تستحق الإشادة
تأخذ من المتجردة شكل وحضور
وتأخذ من الخنساء شموخ وجلاده
على حمار الجمر تأخذ لها فور
كبد الشجاع إلي كبى به جواده
حليلته تشبح وبنته على الكور
والقوم قفوى بالشداد وعتاده
قدوعها ما هو بحولي له شهور
يوحذ من أطرافه ويترك فواده
على خلاص شعل موطنه مشهور
من الحساء مجني جريده مهاده
شعل لابن حثلين ولا لمنصور
اخوان من صوب الكرم والعقاده
فصل قهوة بسبعة أنواع محكور
من ذاق منه ما التفت في الوساده
لا حافها الجاهل ولا معطر الزور
شغلة صميدع ما تكاثر رقاده
فنجالها لو ذاقها أياة دكتور
يعطيني العشرة ومعها شهادة
عده على ليام المساه بالدور
الله خلقهم للصدارة عماده
تخرج أفعال ومشاكيل وصقور
الفرخ منهم يطربك في هداده
في كل عام يعارض الجول حاشور
ولا هنت يا ابن فطيس على القياده
ولا بلادي دونها كل منعور
شعب يموت وما تدنس بلاده
أرض لها القرآن منهج ودستور
فيها السعودي بين نصر وشهاده
حكامها حكام ما تتبع الشور
الله خلقهم للسيادات ساده
عقبان نجد مطوعة كل مغرور
ان غزه الشيطان وإلا القراده
آل السعود إلا علينا كما السور
عز الوطن والمواطن والعباده
والشاعر الي ما لقيفانه جذور
لازم يسمي قبل يهبد الرماده