سالفــــــه قديــــــــمـه
376
لا تنبـش جـروح وســط الـجـوف مخفـيـه
يابـو علـي خلـهـا تكـفـى عـلـى شـانـي
الكاعـب اللـي شـكـت لــك حبـهـا لـيـه
ماداسـت خـطـى هـواهـا قـلـب ٍ اشقـانـي
صحـيـح حـلـوه ودلـوعــه ويـامـيـه
بـس الهـوى تبـت منـه بـعـد مــا جـانـي
هـويـت ريــم ٍ ٍولا ظنـيـت بــه زيـــه
مـن ذا البشـر فـي بعـيـد الـقـاع والـدانـي
فراقـه ارزى عـلـى مــن طـعـن جنبـيـه
وطيفه غدى شـوك علـب ٍ فـي ثـرى أجفانـي
يـا بـو علـي لـه رمــوش ٍ ظلـهـا فـيـه
ولـه قذلـة ٍ تحتـهـا نــور الفـجـر بـانـي
والعـيـن تفـتـن مـطـوع عـاقـد الـنـيـه
بـغـى يسـلـم فكـبـر حـســن ربـانــي
والشـعـر لـيـل ٍ يغـطـي جـيـد ريـمـيـه
ويلـف شـمـس ٍ سنـاهـا بــان واشعـانـي
والشـهـد رايــب وفــي ثـغـره دوا لـيـه
خمـر ٍ بطعـم العسـل مــا ذاقــه انسـانـي
ولــه شـفـة ٍ دون كــل الـنـاس ورديــه
مـا مسهـا يـوم ابــد مصـبـوغ الألـوانـي
ولــه مبـسـم ٍ لا ابتـسـم بـانـت لآلـيــه
عـقـد مــن الـلـول بــرده زاد واغـوانـي
والـعــود يـاخـيـزران ٍ بـايــن ٍ ريـــه
والنـهـد مـزمـوم كـنـه طـلـع رمـانــي
والخصـر ظامـر وصـدره فيـه لــي هـيـه
بسكـنـه قـبــري مـتــى مالله تـوفـانـي
مـافـيـه مـثـلـه خليـجـيـه وشـامـيــه
ولا وطـى مـثـل خـلـي بــا رض لبنـانـي
ولا بـمـصـر ٍ ولا ظـنـيــت حــوريــه
مثلـه أبــد لاخـلـق لا انــس ٍ ولا جـانـي
قـالـوا زفـافـه قـريـب ويطـلـب الـجـيـه
وده يشـوفـك ومـرسـل لـــك ببـرهـانـي
منديـلـه الـلـي مـعـك والـجـرح والكـيـه
هـذي براهيـن صــدق لـكـل مــا جـانـي
قـلـت ابلـغـوه ان فيـنـي مـنـه مـاريــه
وحـبـه خـسـف بالضـلـوع ودك وجـدانـي
واشــوف طـيـفـه الا هـبــت شمـالـيـه
واحـيـا بـذكـره وانـامـن غـيـره الفـانـي
ان كــان قـصـده مــن اللقـيـا وداعـيــه
فاخـاف مــن موتـتـي والـخـل باحظـانـي
وان كــان قـصـده سـوالـيـف ٍ غـرامـيـه
فـانـا قتـيـل الـغـرام وسيـفـه الـجـانـي
وجيتـه وانـا كــن قلـبـي جـمـرة ٍ حـيـه
وشوقـه لهـيـب ٍ بجـوفـي شــب شريـانـي
وأقبـل يـزم الخـطـى ( نـفـدى ) خطـاويـه
وعيـنـه تنـاظـر وشـوفـه مــا تـعـدانـي
جـانـي واظـمـه لـصـدري بـكـل حنـيـه
فارخـى علـى جـال صـدري دمـع ٍ اشقـانـي
قـال انكتـب لــي فـراقـك ويــش بيـديـه
غيـر احتـري مـوعـدي وأزهــب اكفـانـي
رح وان عـرفـت بحيـاتـك غـيـري بنـيـه
فاطلـبـك طلـبـه أبــد لا يــوم تنـسـانـي
واقـفـى وقلـبـي تـقـول بـكــف جـنـيـه
مذهـول كـن السمـاء طاحـت علـى لسـانـي
المـوت مـا مـات حـبـه والـوفـاء فـيـه
حـبـه يـزيـد وغــلاه اسـمـي وعنـوانـي
مـا قلـت لــك خلـهـا بالـجـوف مخفـيـه
اخـاف حتـى المطـر .. يبكـي علـى شـانـي