هذي بلاد الخير والترحاب
174
هذي بلاد الخير والترحاب
ومرابع التاريخ ذي الإعجاب
وطنٌ عزيزٌ قد بناه شبابه
طول السنين بعزمه الوثاب
وطن له شهدالفخارولم يزل
لبنيه طيب الذكرفي الاحقاب
دنياه والقيم الرفيعه والروئ
فياضه كالشهد في الأكواب
تسمو معاني مجده بين الورى
رغم الذين تعلقوا بسراب
تحلو المآثر في بلادي حلوةً
وربوعه ثجاجة التسكاب
هو موئل في العالمين مميز
بالأمن والإيمان و الأحساب
فيه عقول لرجال وحكمة
وبلاغة الأسهاب والأطناب
أبناؤه ساروا الى قمم العلى
يعلون شأن العرب بالأسباب
فمن الرياض الى ربا نجراننا
والى الشمال وأهله الأحباب
ومن المنازل شرفت أرجاؤها
في مكة الزهراء بالأنساب
والى المدينه اذ تجلى نورها
بهدى الرسول وخيرة الأصحاب
وطني مرابع عزةٍ لاتنتهي
وحفاوةٍ تلفى وعذب خطاب
شهدت له الدنيا بسابق رفعةً
بين الشعوب بجيئةٍ وذهاب
عشقي له ابداً سيبقى في دمي
في القلب في الانحاء في الأعصاب
بلدي الحبيب بنته خير عزيمةٍ
بالجهد بالإيمان بالأتعاب
ورعته ألباب الملوك على مدى
مر السنين ومدة الأحقاب
واليوم فارسهم يجدد نهضةً
سلمان ذو العزمات والأداب
فأتم بنيان الحضارةرفرفت
أعلامها ببطاحها وهضاب
ملك له في المكرمات مكانه
بجميل فعل او بشذو خطاب
وولي عهد همه نهج العلا
والسعي سعي أشاوس الأنجاب
فمحمد حمل الأمانة مؤمناً
والمجد ظل العز لا الألقاب
هذي بلادي والمآثر جنيها
ومسيرة تدعو إلى الإعجاب
يارب باركها وسدد خطوها
في الأرض مانكصت على الأعقاب