يا مُوجِدي من عَدَمٍ باعِثي
159
يا مُوجِدي من عَدَمٍ باعِثي
نُوراً من المُظْلمِة الداجِيَهْ
ومُخْرِجي من فِرقٍ أُهلِكَتْ
وملْحِقي بالفِرْقة الناجيِهْ
ومُلْحِفي من فَيْضِ إِنْعامه
ما لم تكن نفسي له راجِيهْ
تَفضُّلا يصدر عن فاضِلٍ
هي أَنْعُمٌ حالي بها راخِيَهْ
فقد تَبَيَّنْتُ طريقَ الهُدَى
ولاح لي في الرُّشْدِ مِنْها جِيَهْ
وَانْكَشَفَتْ عن بصري ظُلْمَةٌ
كانت عن الحقِّ لها حاجِيهْ
وَجَّهتُ وجهي لك ذا نِيَّةٍ
خالِصةٍ صادِقةٍ صافِيهْ
وصورةٍ لَبَّتْ نِداك الذي
أَسْمَعْتَها أَسْرارَك الخافِيَهْ
وأَقْبلت نَحْوَكَ يا ربَّها
خاشِعَةً حاسِرَةً حافِيهْ
مُعْتاضَةً عن سَقَمٍ أَصلُهُ
ذُنوبها بالعفْوِ والعافِيَهْ
تشكر نُعْماك وذا شُكْرها ال
قاصِر عن أَنْعمِك الضافِيَهْ
ما يَقْصُرُ الشُّكْرُ ولكنَّه
يضيع في آلائك الوافِيهْ