يُسَمّونَ أَصحابَ العِصِيِّ وَما أَرى
188
يُسَمّونَ أَصحابَ العِصِيِّ وَما أَرى
مَعَ القَومِ إِلّا المَشرَفِيِّةَ مَن عَصا
أَلا أَيُّها اللَيثُ الَّذي جاءَ خادِراً
وَأَلقى بِباجَرمي الخَيامَ وَعَرَّصا
أَتَحسَبُ غَزوَ الشَأمِ يَوماً وَحَربَهُ
كَبيضٍ يُنَظِّمنَ الجُمانَ المُفَصَّصا
وَسَيرَكَ بِالأَهوازِ إِذ أَنتَ آمِنٌ
وَشُربَكَ أَلبانَ الخَلايا المُقَرَّصا
فَأَقسَمتُ لا تَجبي لَكَ الدَهرَ دِرهَماً
نَصيبونَ حَتّى تُبتَلى وَتُمَحَّصا
وَلا أَنتَ مِن أَثوابِها الخُضرِ لابِسٌ
وَلَكِنَّ خُشباناً شِداداً وَمِشقَصا
فَكَم رَدَّ مِن ذي حاجَةٍ لا يَنالُها
جَديعُ العَتيكِ رَدَّهُ اللَهُ أَبرَصا
وَشَيَّدَ بُنياناً وَظاهِر كِسوَةٍ
وَطالَ جَديعٌ بَعدَها كانَ أَوقَصا