عامر بن الحارث النميري. أبو غباب شاعر وصاف أدرك الإسلام، وسمع القرآن واقتبس منه كلمات وردت في شعره.
وفي خزانة الأدب للبغدادي الشاهد (804) ( كتب ياقوت بن عبد الله الحموي في حاشية مختصر جمهرة ابن الكلبي: ومن بني ضنة بن نمير: جران العود الشاعر، واسمه عامر بن الحارث بن كلفة، وقيل: كلدة. وإنما سمي جران العود لقوله يخاطب امرأتيه:
عمدت لعود فالتحيت جرانه وللكيس أمضى في الأمور وأنجح
خذا حذراً يا ضرتي فإنني رأيت جران العود قد كاد يصلح
والجران: باطن العنق الذي يضعه البعير على الأرض، إذا مد عنقه لينام، وكان يعمل منه الأسواط. فهو يهددهما. انتهى.
وكتب أيضاً في الهامش الداخل: ومن بني ضنة بن نمير جران العود، صاحب الضرتين اللتين ضربتاه، وخنقتاه، فعمد إلى جمل، فنحره، وسلخ جرانه، وهو جلد ما بين اللبة إلى اللحيين من باطن، ثم مرنه وجعل منه سوطاً، وهو يقول: عمدت لعود فالتحيت جرانه ………….البيتين
فسمي جران العود، وذهب اسمه فلا يعرف. انتهى.
ويدل على تقدمه في السن ما حكاه ابن قتيبة في المعاني الكبير قال: وقال جران العود وذكر نفسه حين أسن:
أصبحتُ قد جحّمتُ في كسر بيتكم كما جحّم الضبعانُ بين السخابرِ
الضبعان ذكر الضباع، والسخابر شجر الواحدة سخبرة، ويقال جحم فلان إذا نظر نظراً حديداً حتى يُنظر إلى عينه كأنها جاحظة.
وفي الإيناس للوزير المغربي: (ومن بني ضَنَّة، ثم من بني حَبَّة، جِران العود)
وفي القاموس المحيط: وجِرانُ العَوْدِ: شاعِرٌ نَمَرِيٌّ، واسْمُهُ: عامرُ بنُ الحَارثِ، لا المُسْتَوْرِدُ، وغَلِطَالجوهريُّ
واما ابن العديم فتابع الجوهري وسماه المستورد وذلك في (بغية الطلب) وكذا الحافظ ابن حجر في (تبصير المنتبه)