ألماسة

166

سبحان من خَلَقَ الجمالَ وزَيّنهْ

بخدودِ حسنى فاتناً ما أحْسَنهْ

حُوريّةٌ ظَهَرتْ بغير ِ زمانها

أضفتْ شُعاعاً عَمّ كلّ الأمكنهْ

هل تاهتِ الحسناءُ دربَ زمانِها؟

أمْ للجمال ِ تذوبُ كلُّ الأزمنهْ؟

عَرَبيّةٌ حسنى أصيلةُ موطنٍ

ألماسةٌ والأصلُ يصفو معدنهْ

ماذا فعلتِ بقلب ِ صَبٍّ هائم ٍ؟

حُرِقَ الشِّغافُ وما تبقّى أدْخِنهْ

أضحى رهيناً في هواك ِ مُعَلّقاً ٍ

إمّا اعتقيهِ وإلاّ زوري مَدْفَنهْ

أو اعذري مِنْهُ لَقافةَ طائشٍ

واللهِ ما للقلبِ في ذا أرْسِنهْ

بل من جَمالِكِ صار قلبي مثلما

عِرْبيدِ سُكْر ٍ كأسَهُ قد أدْمَنهْ