لَيْت شعري معشري وبني عمْ

148

لَيْت شعري معشري وبني عمْ

مي وقومي وعُدَّتي ونصيري

وملاذي ومَلْجأي وسِهامي

ومَعاذي في كلِّ خَطْبٍ عسير

نُصْرَتي الشَّم من غطاريف هَمْدا

نَ ابْنِ زيدٍ ومُولَهِ ابْنِ حَجُور

كلُّ شهْم الجَنان أَرْوَع للجو

دِ وللمجد للعلا مذكورِ

هل أَتاكم فِعْلُ العبيد وما جا

ءُوا إِليه من الفعال النكيرِ

جَلَبَتْهم لأَرْضِنا عُصْبَة مِنَّ

ا ضلالا لحَيْنِهم والدَّبورِ

فانتقمنا منهم وثُرْنا عليهم

ثورةً ليس أَمْرُها باليسيرِ

وطَرَدْناهُمُ فهم بين مقتو

لٍ صريعٍ مُدّعْثَرٍ وأَسيرِ

وسقَيْناهُمُ ذُعافاً من السُّ

مِّ خُموراً ما ذَوْقُها بالخمورِ

ثمّ ثاروا واستنهضوا كل ماحا

زَ عروض تهامة للنفورِ

فأَتَتْنا أَعْلامُهم أَنَّهم قد

يقصدونا بكلّ جَمْعٍ كثيرِ

ولَعَمْري لو صادفوا غير ماصا

دّفَ منْ قَدَّموا من التدميرِ

أَيّها الراكِبُ المُغِذُّ على قَبّ

اءَ تَنْقَضُّ كانقضاض الصقور

أَقْر قومي عنِّي سلاماً كنَشْرِ ال

مِسْكِ طيباً قد شِيبَ بالكافورِ

ثمَّ قُلْ لهمُ مقالَ مُهيبٍ

بهمُ مُلمِعٌ بحَثِّ المسير

كيف تَرْضَوْنَ يا بني العمِّ عنِّي

بقُعودٍ من بعد هذي الأُمورِ

أَنتم عصْبَتي وكَهْفي وأَنصا

ري ولَوْذي وعِصْمَتي وظهيري

فأُجِيبوا صوتي ولَبُّوا نِدائي

ليس في خَذْلِكم لنا من عذيِر

لا تكن أَعْبُدٌ بها ضَرَبَ المَوْ

جُ بها أَمْس من أَقاصي البُحورِ

وعُلوجٌ خُزْمٌ من الحُيْشِ أَحمى

منكمُ عند دعوة المُسْتَغِيرِ

غَضِبَتْ حامُ يا بني العمّ في جا

رٍ لهم من مخافتي مُسْتَجيرِ

كيف لا تغضبون لي يا بني العمِّ

وأنتم قومي وأَنتم عشيري

أَصْلُكُمْ أَصْلي القديم وفَرْعي

فَرْعُكُم لا أَقول قول الزور

إِنَّ عِزِّي لكم وذُلّي عليكم

عائِدٌ ضَرُّهُ طِوالَ الدُّهور

والذي أَبْتَني من العِزِّ يا قو

م لكم نَشر ذِكْرهِ المنشورِ

وعليكم منِّي السلام ودُمْتُمْ

في نعيمٍ مُؤَبَّدٍ وسُرورِ