ابن هانئ الأندلسي

ابن هانئ الأندلسي أو أبو القاسم محمد بن هانئ بن سعدون الأزدي الأندلسي (326 – 363هـ ، 937 – 973م) من أعلام شعراء المغرب العربي والأندلس في عصر الدولة الفاطمية. لقب بـمتنبي الغرب لأنه كان أشعر شعراء المغرب العربي على الإطلاق، وهو معاصر للمتنبي.

يتصل نسبه بالمهلب بن أبي صفرة. ولد أبوه هانئ بقرية من قرى المهدية بإفريقية (تونس حاليا. ولد محمد في إشبيلية بالأندلس، ونشأ بها متنقلاً بينها وبين مدينة ألبيرة. وكان والده أديبًا وشاعرًا، فخص ابنه بحظ وافر من دراسة الأدب والشعر.

وقد نشأ في عصري عبد الرحمن الناصر وابنه الحكم الثاني، حين كانت الأندلس في عصرها الذهبي، عصر خلافة قرطبة. واتصل بصاحب إشبيلية وحظي عنده. واتهمه أهلها بمذهب الفلاسفة وفي شعره نزعة إسماعيلية بارزة، فأساؤوا القول في ملكهم بسببه، فأشار عليه بالغيبة. فخرج إلى البلاد المغربية، فارتحل إلى الزاب إلى جعفر ويحيى ابني علي فأكرماه. واتصل بجوهر الصقلي قائد المعز لدين الله الفاطمي. ونمي خبره إلى المعز أبي تميم معدّ بن منصور الفاطمي فطلبه منهما، فلما انتهى إليه وأقام عنده في المنصورية بقرب القيروان، بالغ في مدحه بغرر المدائح ونُخُب الشعر. كما امتدح أيضا جوهر الصقلي، وأبا الفرج محمد بن عمر الشيباني.

ولما تعلق بالدعوة الفاطمية التي كانت مناوئة لحكومة الأندلس، جعله الخليفة الفاطمي شاعره الخاص.