أنا لي بديت الرجم وأمعنت في النظر

488

أنا لي بديت الرجم وأمعنت في النظر

على تجربة وأعل من كل صافيه

يا لولا الفرايد ما بدعت القصايد

ولولا شفاة الروح ما جات شافيه

ولا خير في قاف على غير معنى

ولا خير في المعنى على غير قافيه

تغربلت في الدنيا ولاني بكاره

وتكادرتها حتى لو أنها مصافيه

ومرتني الدنيا على هودج الرخا

ومرتني الدنيا والأقدام حافيه

ومرتني الدنيا وهي تبتسم لي

ومرتني الدنيا وهي لي مجافيه

تراها إذا زانت تمام خداجها

وإن كان شانت خدّجت كل وافيه

وترى لأقبلت تضفي على كل عاري

ولي دبرت فمعرية كل ضافيه

أحيان سودٍ بالمواليف مقفيه

وأحيان بيضٍ بالمواليف لافيه

أن استطرت للخيل ما تلتحق لها

وإن استرقدت للذيب ما هي بغافيه

تراها ليا رفت لغر بعينها

غرور وللزلات ما هي برافيه

وتراها إذا أومن العشاشيق كفها

لا هي بمكتفيه ولا هي بكافيه

عليها العفا يا ويل من لا يعيفها

ومن عف منها في نعيم وعافيه

ألا غير مأسوف على عالي البنا

بتبني على عالي البنا كل سافيه

ويا بعد ضو الليل يا ساري لها

لا هي بمشبوبه ولا هي بطافيه

عسى الله على الدنيا بعونه يعيني

ويا جعل ما نفسي عليها بهافيه

يطلق عقال الرجل منها طلاقها

بثلاث بدون شهود في الصدر خافيه