البارحة ليـل السهـر والمعانـاه

1373

قصيدة الشاعر مهذل بن مهدي آل مهذل قالها عندما توفي المرحوم عبدالله فريك الصقور ونظم هذه القصيدة عندما كان طالبا في الثانوية العامة …. وذلك عام هـ

_

البارحة ليـل السهـر والمعانـاه

سهران مالي رغبة ٍ فـي الرقـادي

لولا ضلوعي خافقي في الخلا تاه

تلعب به أنواد الشمال الغـوادي

ياونتـي ونّـة ذيـابٍ مضـرّاه

في راس نيّافٍ طويـل المبـادي

عليك يالّي كل ماقلت بأنسـاه

وآسج منّه زارنـي فـي رقـادي

آشوف عبدالله يجينـي بذكـراه

في الحلم كنّه لي بصوتـه ينـادي

ياحيْ ضحكاته وياحـيْ ممشـاه

وياحيْ مزحه والزعل والعنـادي

أهتز قلبي يـوم قالـوا فقدنـاه

وأقبل عليه السيل في فرع وادي

تسوقه القـدرة لسيـل ٍ تغشّـاه

لين أختفى من عقب ماكان بادي

عليْه سيل العجمه أنشت دفايـاه

أنهدْ سيله مـن فـروع بعـادي

وبله سرى ليته تأخّـر بمسـراه

وسرى علينا همّنـا والنكـادي

وقفْت فوق السيل وآقـول يالله

لاتقطع حبال الرجاء بالبعـادي

يومين مفقود ٍ وحن ما وجدنـاه

عفنا شراب الما معـا كـل زادي

ندوّر أثره مـن لقينـا سألنـاه

شفتوا لنا رجل ٍ معا السيل غادي

نرجيه بحبـال الرجـا ونتحـرّاه

وشوفه معافا قصدنـا والمـرادي

والسيل مايرحم غريـق ٍ تحـدّاه

ماله رحيم ٍ كون ربْ العبـادي

ومن عقبها ياوجد عيني لقينـاه

قد مات لايسمع ولا هوينـادي

ميّت وروحه صاعده عند مولاه

عسى لها الجنّات يـوم المعـادي

نبكي عليه بوسط الأكفان شلناه

يالله عسى يوم الحـزن مايعـادي

يوم أنزلوه بجال قبـر ٍ حفرنـاه

بكوا عليه الناس حضر وبـوادي

تكفون عبـدالله بقبـره دفنّـاه

فارق اربوعه كلّهـم والبـلادي

وقفت فوق القبر دمعي بمجـراه

محزون وأخفي رجفتي وارتعـادي

والموت ليته خذ بدالـه وخـلاّه

ليته يجنّب كل رجـل ٍجـوادي

وليت الردي في داخل القبر يفداه

اشك طرّاد المنا مـا أستفـادي

وجدي على فرقا كحيلان وجداه

وجد البري الّي بالسلاسلiيقادي

وجد الكسير الّي تعثّـر بممشـاه

خلّوه ربعه فـي نهـار الطـرادي

أبكوا ونا ببكي رفيـق ٍ عرفنـاه

وياشين عقب المعرفه الإفتقـادي

نضحك له أمس ويومنا ذا بكيناه

اليوم قد هو في القبور انفـرادي

كم ليلة ٍ زينـه تحدّثـت ويّـاه

مابيننا هجر وجفـا وابتعـادي

ياعين هلّي دمعتك عقب فرقـاه

إبكي فراق الّي نوى بالشـدادي

قولوا لعبدالله ترى مـا نسينـاه

مادام نور الشمس للناس بـادي

والله ماننسـا زمـان ٍ قضينـاه

حلفت ماننسى الرجال الجيـادي

قم يارسولـي ودْ خـطٍ كتبنـاه

صوب الرجال الّي تعرف القوادي

سلّم عليهم عدْ غيم ٍ نثـر مـاه

واعداد سيل ٍ فـي مجاريـه زادي

ثم قل لهم حكم المقـدّر مـن الله

والصبر مفتاح الفرج والرشـادي

يا أهْل العقول يروح مثله وشرواه

الموت خذ قبله سباع ٍ عـوادي

راح النبي محمّـدٍ بأمـر مـولاه

وبني هلال وقبلهم قوم عـادي

من مات عقبه ماتفيـد المواسـاه

ولايرجّعْـه العـزا والحـدادي

وختامها صلّوا صـلاة ٍ مثنّـاه

على نبـي ٍ للمخاليـق هـادي