بني أَفلَحٍ أَنتم سُيوفي التي بها

133

بني أَفلَحٍ أَنتم سُيوفي التي بها

أَصولُ على الأَعداء كلَّ مَصالِ

بني أًفلحٍ أنتم دُروعي وأَنتمُ

أَسِنَّةُ أَرْماحي وزُرْقِ نِصالي

وأَنتم يدي الطُّولي التي ببَنانِها

أَنالُ من الأَعداء كلَّ مَنالِ

رَضِيتُ بكم وَاعْتضْتُكم بِمَواطِني

وأَهلي ولو عزّوا علىَّ ومالي

وجاورْتُكم واخْتَرْتُكم دار هجرتي

على أَنَّ قومي وافِرون وحالي

وأَصبحتُ فيكم قاطِناً مُتَبَوِّءاً

مَحَلاّ على زُهْرٍ الكواكب عالي

تَحُفُّ بشَخْصي فيه منكم كواكِبٌ

تُضِئُ فيُعْشِي نورُها المُتَلاَلي

وتَعْضُدُني في كلّ أَمْرٍ أريده

ليوثٌ تَرُدُّ الأُسْدَ وَهْيَ ثَعالي

لإنْ كُنْتُ فارَقْتُ الجُرَيْبَ وأُسْرَة

تَحُلُّ بها من أسرتي ورِجا

فقد عاضَني الرحمانُ منه ومنهمُ

بكم وبِسامي طَوْدِهِ المُتَعالي

أَشّم تَرَدَّى بالسَّحاب قِلالُهُ

فيُشْبهُ خَيْلا جُلِّلَتْ بجلالِ

يَنِيفُ على كلّ البلاد كأَنَّها

لديه رعايا وَهْوَ أَقْهَرُ والِ

إِذا قُرِعَتْ فيه الطُّبولُ تزلزلت

به الأَرضُ من سَهْلٍ بها وجِبالِ

فكُنْتُ كذي فَلْسِ تَعَوَّضَ بعده

من التِّبْرِ مِثْقالا تُسامُ بِمالِ

ولا وأَبي لاضاعَ فيَّ صَنيعُكم

ولا ما فعلتم من حميدِ فِعالِ

ولا وَقَفَتْ نفسي على الشكر وَحْدَهُ

لكم دون أَفعالي وجَزْلِ نَوالِ

وتمليككم شَرْقَ البلاد وغَرْبَها

وما بين ريحَيْ أَزْيَبٍ وشَمالِ

إِلى أَنْ تَجُرّوا مُذْهَبَ الشَّرْبِ مَلْبَساً

لكم عِوضاً من بالِياتِ سِمالِ

وترتبطوا الجُرْدَ العِتاق مضافَةً

إلى ما ارتبطتم من عتاقِ بِغالِ

عليها سُروج الحَلْيِ تحت لُبودها

أَشِلَّةُ ديباجِ يُسامُ غَوالي

فما حَيُّ خَوْلان بأَقْرَبَ منكُم

مقاماً إلى حُكْمٍ وشَيْدِ مَعالي

فإِنكم أَولى وأَجْدَرُ بالذي

هُمُ فيه من مُلْكٍ ورِفْعَةِ حالِ

فإِنْ تُسْعِدوني في الذي أَنا طالِبٌ

يَبِينُ لكم نُصْحي وصِدْقُ مَقالِ

عليكم ليَ الطاعات لا شيءَ غيرَها

وقِلَّةَ عِصْياني وحَذْوَ مِثالي

وعندي لكم إِنْجازُ ما قدوَ عَدْتُكم

وأَقربُ شيءٍ منه عَشْرُ لَيال